محمد ولد الربيع
مع بداية كل موسم انتخابي تطفو قضية المال السياسي من جديد وهي ليست خصوصية موريتانية وإنما أصبحت ظاهرة عالمية من حسناتها المساهمة في كسر حلقة ركود الأسواق وإنعاش الكثير من المهن ما يخلق فرص عمل للشباب العاطل الذي يساهم بشكل مكثف في إدارة الحملات الانتخابية للمرشحين سواء ميدانيا أو عبر تولي صفحات "فيسبوك" التي ينشر عبرها المرشحون نشاطاتهم وبرامجهم
وكالات تأجير السيارات واحد من أكثر الأسواق استفادة من موسم الانتخابات فقبل بداية الحملة الدعائية بأيام شهدت هذه الوكالات نشاطا في الطلب على أجار السيارات خاصة رباعية الدفع منها للترويج للمرشحين ونقل المقترعين الى أماكن التصويت
ومع أن غالبية أصحاب هذه الوكالات غير مهتمين بفوز أي مرشح في الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية المقررة فاتح سبتمبر المقبل فان الانتخابات بالنسبة له “مصدر رزق” لا يتكرر كل عام، جراء زيادة الطلب على سيارات الأجرة من قبل المرشحين
وحسب العاملين في هذا القطاع فان بعض المرشحين استأجر عشرات السيارات للعمل ضمن دعايته الانتخابية منذ أيام قبل بدء الحملات لنقل المناصرين من داخل الأحياء إلى أماكن المهرجانات وانطلاق الحملة مؤكدين أن الحملة الانتخابية عادة تخرج سوق كراء السيارات من ركوده وتوفر موردا يساعد على ضمان استمرار عمل وكالات تأجير السيارات
ويقول بعض أصحاب هذه الوكالات إن الطلب على تأجير السيارات التي تملكها الوكالات ارتفع بحوالي 60 في المائة خلال الأسبوع الماضي وهو أمر متوقع في هذه الفترة التي تتزامن مع مناسبات هامة هي العطلة الصيفية وعيد الأضحى المبارك وانطلاق الحملات الانتخابية
وعن ارتفاع أسعار تأجير السيارات في الحملات الانتخابية خاصة يقول بعض أصحاب هذه المكاتب إن تأجير سيارة لغايات الانتخابات يختلف عن غيره بسبب احتمالية تعرضها للتلف والاستهلاك نتيجة قيادتها لساعات طويلة وتعليق صور المرشحين عليها، ولذالك عادة يفضلون تأجيرها مع سائقها للحفاظ عليها من الأذى
وتنتشر بنواكشوط عشرات وكالات تأجير السيارات رهن إشارة الراغبين مشكلة بذالك سوقا كبيرة يلجأ إليها المرشحون مع كل موسم انتخابي لتوفير السيارات لحملاتهم نظرا للتشتت الجغرافي الذي تعيشه معظم الدوائر الانتخابية ما يفرض تأجير سيارات لربح الوقت وتسهيل عملية التواصل مع الناخبين وهو ما يعود بالنفع الكبير على ملاك الوكالات والعاملين معهم الذين في الغالب شباب
ويختلف المرشحون في رؤاهم لكمهم يتفقون جميعا على أن توفير النقل للناخبين والعاملين في الحملة وحمل صورهم على السيارات ا ولافتات دعائية تروج لهم من أهم وسائل جذب الناخب