أحمد طالب الإبراهيمي: ولد بوسيف مهد لعودة نواكشوط لمحور الجزائر بعد قطيعة حرب الصحراء

اثنين, 13/10/2025 - 00:06

كشف وزير الخارجية الجزائري الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي، في مذكراته "مذكرات جزائري"، أن المقدم أحمد ولد بوسيف، رئيس اللجنة العسكرية للإنقاذ الوطني ووزير أول آنذاك، أبلغه بأن السياسة الجديدة لموريتانيا، عقب انقلاب 10 يوليو 1978، تهدف إلى إعادة العلاقات مع الجزائر، بعد قطيعة دبلوماسية استمرت منذ 1976 بسبب مواقف الرئيس السابق المختار ولد داداه.

 

وأشار الإبراهيمي، إلى أنه أكد لولد بوسيف (رحمهما الله) أن الجزائر ترحّب بعودة العلاقات الثنائية، لكن دون أن يكون ذلك على حساب دعمها المبدئي لقضية الصحراء الغربية. وأضاف أن الجزائر أرسلت، في هذا السياق، وفدا رفيع المستوى إلى نواكشوط ضم إلى جانبه العقيد قصدي مرباح، بهدف التعرف عن كثب على القيادة العسكرية الجديدة في موريتانيا.

 

وأوضح الإبراهيمي أن هذا التقارب توج بتوقيع اتفاق موريتاني-صحراوي في العاصمة الجزائرية في أغسطس 1979، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق أعاد الزخم إلى الملف الصحراوي إقليميًا.

 

كما تناول في مذكراته تفاصيل سلسلة من المفاوضات السرية بين الجزائر والمغرب بشأن الصحراء، وصولا إلى القمة التي جمعت في فبراير 1983ين الرئيس الشاذلي بن جديد بالعاهل المغربي الحسن الثاني في فبراير (رحمهما الله).

 

هذا و يذكر أن أحمد طالب الإبراهيمي، قد قاد الديبلوماسية الجزائرية لفترة طويلة، تاركا بصمة قوية فيها.

 

باباه ولد عابدين | مراسلون

 

تصفح أيضا...