معهد الإحسان في دكار يحتفي بمرور عقد من العطاء القرآني ( صور و معلومات عن المعهد)

ثلاثاء, 18/03/2025 - 18:04

احتفى معهد الإحسان العصري لتحفيظ القرآن الكريم وللعلوم الإسلامية في العاصمة السنغالية دكار بالنسخة العاشرة من فعالية “يوم القرآن الكريم”، التي أصبحت تقليدًا سنويًا لتكريم حفظة كتاب الله وإبراز جهود المعهد في نشر التعليم القرآني.

 

وفي كلمته خلال الحفل، أكد مدير المعهد، الشريف الهادي النعمه عبد الله، أن هذه الفعالية تجسد التزام المعهد برسالته التربوية، حيث يجتمع أهل القرآن وذووهم، لتكريم الطلاب الذين أكملوا حفظ كتاب الله، واستعراض جهود الأساتذة والطلاب في هذا المجال.

 

وأشار إلى أن مرور عشر سنوات على تنظيم هذه الاحتفالية يمثل محطة مهمة في مسيرة المعهد، مشددًا على أهمية التعاون بين إدارة المعهد وأولياء الأمور والطاقم التربوي في تحقيق هذه الإنجازات. كما كشف عن افتتاح فرع جديد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ليكون إضافة جديدة إلى جهود تعليم القرآن الكريم.

 

حضور رسمي ودبلوماسي بارز

 

وشهد الحفل حضور عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية في السنغال، من بينهم سفراء السودان وليبيا والجزائر وموريتانيا وإيران ومصر، الذين أشادوا في كلماتهم بجهود المعهد، مؤكدين على دوره في ترسيخ التعليم الديني ونشر القيم الإسلامية في بيئة تعليمية متكاملة.

 

واختتمت الفعالية بتكريم مجموعة من الطلاب الذين أكملوا حفظ القرآن الكريم، وسط أجواء احتفالية تعكس أهمية هذه المناسبة في تعزيز روح التنافس الإيجابي بين الطلاب وتشجيعهم على مواصلة مسيرة التعلم والتحصيل.

 

ويذكر ان المعهد يدرس فيه حاليا كما تخرج منه في السابق طلاب من جنسيات مختلفة بينها أمريكيون ونيجيريون وموريتانيون ومغاربة وجزائريون وبيساويون غينيون وسنغاليون.
ومن الطلاب المتخرجين من المعهد طلاب فرنسيون وأمريكيون يؤمون صلاة التراويح في بلدانهم .

 

معهد الإحسان: نموذج يجمع بين الأصالة والتحديث

 

ويعد معهد الإحسان مؤسسة تعليمية تجمع بين تحفيظ القرآن الكريم والتعليم النظامي، مما يتيح للطلاب متابعة دراستهم دون التضحية بالجانب الديني. يمتلك المعهد مقرّين رئيسيين في دكار ونواكشوط، إلى جانب توسعات تشمل روضة الإحسان في نواكشوط، ومجلس الإحسان العلمي في كولخ للطلاب المتقدمين.

 

ويتميز المعهد بمنهج يجمع بين جودة التعليم، والانفتاح على اللغات، ونظام السكن الداخلي، مع الاعتراف الرسمي من الحكومة السنغالية وفق نظام “دارا” التعليمي، مما يمنح طلابه فرصة مواصلة دراستهم بسهولة. 

 

كما يتمتع بعلاقات واسعة مع الأوساط الدينية والعلمية، ما يعزز مكانته كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة.

تصفح أيضا...