في قرية أشميم النائية، ( 35 كيلومترًا من نعمة)، في قلب ولاية الحوض الشرقي، تعد الفرص الاقتصادية نادرة بقدر ما هي ثمينة. هنا، الحياة اليومية عبارة عن صراع، وخاصة بالنسبة للنساء. ومع ذلك، فإن عائشة، وهي أم شابة ( 28 سنة)، تتحدى هذه الظروف من خلال الاستمرار في بناء طريق جديد لنفسها ولعائلتها.
بدأت القصة، في يوم من العام 2023، عندما تلقت عائشة مساعدة مالية قدرها 10.000 اوقية، في إطار برنامج لدعم الأنشطة المدرة للدخل و بتمويل من اليونيسف. حيث افتتحت عائشة، متجرًا صغيرًا للمواد الغذائية، وهي مبادرة متواضعة ولكنها أساسية في مجتمعها. وفي غضون بضعة أشهر فقط، ترسخت أعمالها في القرية، وأصبحت مرجعية للسكان.
و بما ان طموح الشابة، لم يتوقف عند هذا الحد، و بعد ستة أشهر من إطلاق مشروعها الأول، اخذت عائشة قرارًا جريئًا، يقضي بتوسيع نطاق عملها من خلال الاستثمار في مضخة هواء لنفخ إطارات السيارات. رغم ان هذا الخدمة تقتصر في المنطقة و في البلد بشكل عام، على الرجال، لكن عائشة أصبحت المرأة الأولى والوحيدة التي تمارس هذه المهنة.د، في ولايتها.
تقول المراة المنتجة: " أردت توسيع نشاطي لتلبية الاحتياجات المحلية، ولكن أيضًا لإظهار أن المرأة قادرة على النجاح في أي مجال"، توضح بمزيج من الفخر والإصرار.م، مشيرة إلى ان مداخيل المهمة الجديدة مكنتها كنت من ضمان الحياة اليومية لكامل عائلتها.
اليوم، تجسد عائشة، رغم انها سيدة ريفية و بتعليم متواضع، نموذجًا يحتذى به لنساء مجتمعها، ورمزًا للأمل والصمود بل إن تجربتها تلهم النساء الأخريات في أشميم، وتبين لهن أن التصميم والشجاعة يمكن أن يتجاوزا الحدود التي تفرضها الظروف، ظروف قهرتها عائشة و أصبحت سيدة اعمال، بعدما كانت قد بدأت عملها، برأس مال بسيط.
باباه ولد عابدين - مراسلون
المصدر: اليونيسيف