قال الاقتصادي، إبراهيم خليل، إن موريتانيا تستعد لبدء مرحلة من النمو الاقتصادي غير المسبوق، مدفوعة بوفرة مواردها الطبيعية، واصفا إياها بجوهرة إفريقيا.
و اضاف الخبير ، ان المسوحات الزلزالية التي أجريت في الحوض الساحلي على مدى العشرين عاما الماضية، أدت إلى اكتشاف العديد من مكامن النفط والغاز، مؤكدة وجود احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي، يبلغ إجماليها 65 مليار قدم مكعب، منها 15 مليارا في حقل السلحفاة / أحميم (GTA) المشترك بين موريتانيا والسنغال، و 50 مليارا في حقل بئر الله خاصة بموريتانيا وحدها.
و كشف ولد خليل، ان مشاريع الغاز الطبيعي، مع بي بي البريطانية وكوسموس إنرجي و إس إم إتش الموريتانية إلى تهدف إلى استغلال احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي، قبالة الساحل الموريتاني، بإنتاج أولي قدره 2.3 مليون طن سنويا، من الغاز الطبيعي المسال, ومن المتوقع أن ترتفع الأحجام على المدى المتوسط إلى 5 ملايين طن سنويا بحلول عام 2027، لتصل إلى 10 ملايين طن بحلول عام 2030. وتمثل هذه المشاريع استثمارات أجنبية كبيرة ولديها القدرة على تحويل معتبر لمشهد الطاقة في موريتانيا.
و يرى الخبير ان التوقعات للسنوات القادمة واعدة بالنسبة لموريتانيا، لا سيما بسبب الفوائد المتوقعة من القطاع الاستخراجي. حيث يتوقع نمو بنسبة 5.9% في عام 2024 وتقدير طموح بنسبة 14.3% في عام 2025، ما يجعل موريتانيا مستعدة لاستغلال إمكاناتها الاقتصادية بالكامل. إذ سيتيح لها هذا النمو المستدام، فرصا غير مسبوقة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك خلق فرص العمل، وتحسين البنية التحتية، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، والحد من الفقر، يوضخ الخبير إبراهيم خليل، في مقال نشره زوال اليوم.
باباه ولد عابدين - مراسلون