اختتمت ليل الأحد/الاثنين فعاليات قافلة برينة الطبية، بإجراء آلاف الاستشارات الطبية في مختلف التخصصات، وعشرات العمليات الجراحية، ومئات الفحوصات المختلفة، وتوزيع عشرات الأطنان من الأدوية المختلفة، شملت 1700 نوع.

القافلة الطبية كانت قد بدأت أنشطتها لصالح السكان منذ قرابة أسبوعين، ولكن افتتاحها الرسمي جرى يوم السبت الماضي، بحضور السلطات الإدارية المحلية والمنتخبين، وتحت إشراف مباشر من المنسق العام لمصالح قرية برينة رجل الأعمال محمد سعيد ولد أحمد لمرابط.
وخلال حفل اختتام القافلة الطبية، قال البروفسور شيخان ولد اجدود، أخصائي جراحة المسالك البولية، إنها كانت ناجحة ونوعية، من حيث الخدمات الصحية التي قدمت للسكان المحليين ومستوى تنوع الأخصائيين المشاركين في القافلة.

وتقدم البروفسور بالشكر إلى جميع الطواقم الطبية، من أطباء وأخصائيين وفنيي صحة وممرضين، الذين تطوعوا بوقتهم وجهدهم من أجل إنجاح القافلة الطبية، وتقديم خدمات صحية متنوعة لصالح السكان.

ووفرت القافلة الطبية مختبرًا متكاملًا بجميع الفحوصات، مع صيدلية شاملة توفر ما يزيد على 1700 دواء، وكل ذلك بالمجان، وجهازا لتخطيط القلب، سيبقى بعد القافلة للاستخدام بشكل دائم المركز الصحي.

وشارك في القافلة 34 طبيبًا أخصائيًا، و28 طبيبًا عامًا، وكان البروفسور شيخان ولد اجدود هو من يتولى تنسيق عمل الأخصائيين في القافلة الطبية، وقال خلال حفل الاختتام إنهم يسعون لأن تكون القافلة سنوية وأن تخضع كل عام لتحسينات جوهرية، من أجل تحقيق أكبر استفادة لصالح السكان.

وزاد عدد الاستشارات الطبية على الآلاف في مختلف التخصصات، إذ أجرى البروفسور شيخان ولد اجدود أكثر من مائة استشارة طبية في تخصصه، وأجرى ما يزيد على 70 عملية جراحية.
وشكلت القافلة فرصة أمام أطباء القرية لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب، مع زملاءهم من قرى ومدن وبلدات من مختلف أرجاء الوطن.

وتعد قافلة برينة الطبية هي الأكبر من نوعها في تاريخ البلدية، حيثُ شملت قرابة عشرين تخصصًا طبيًا مختلفًا وبتمويل ذاتي من أطر قرية برينة.

وشملت هذه التخصصات أمراض العيون والقلب والأوعية والشرايين والأعصاب، وأمراض الجهاز التنفسي والأنف والحنجرة والمسالك البولية والغدد، بالإضافة إلى طب الأسنان، والأمراض النفسية.
القافلة الطبية منظمة من طرف المنسقية العامة لمصالح قرية برينة، التي تعدُّ جهازًا أسسه أطر القرية قبل عامين، لمتابعة مصالح القرية والقيام على شؤونها، ويتولى الإشراف عليه مكتب من أطر القرية، ومنسقه العام رجل الأعمال محمد سعيد ولد أحمد لمرابط.
واستفاد من القافلة سكان قرية برينة الذين يزيد عددهم على عشرة آلاف نسمة، مع بعض سكان القرى المجاورة والبوادي التي تجوب المنطقة في موسم الأمطار.