كتب الصحفي محفوظ ولد السالك - الخبير في الشؤون الافريقية
قبل الإعلان الرسمي عن تأسيس "تحالف دول الساحل" الذي يضم كلا من مالي، وبوركينا فاسو والنيجر، عبر تغريدة للرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا، تلتها لاحقا تغريدتان لرئيسي بوركينا فاسو والنيجر، حصل اجتماع في باماكو بين وزراء دفاع هذه البلدان ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف.
وعقب الاجتماع الذي تم بمقر وزارة دفاع مالي، استقبل المجتمعون من طرف عاصيمي غويتا، وفي اليوم الموالي "السبت" وقع رؤساء الدول الثلاث بالعواصم الثلاث ميثاقا يقضي بإنشاء "تحالف دول الساحل".
وينص الميثاق على أن تساعد الدول الموقعة عليه بعضها البعض، بما في ذلك عسكريا، في حال وقوع هجوم على أي منها.
كما ينص الميثاق على أن أي اعتداء على سيادة ووحدة أراضي إحدى الدول، يعتبر عدوانا على الأطراف الأخرى، وبالتالي فإنها ستقدم المساعدة، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة.
وعلى غرار تحالف G5 الذي تشكل عام 2014 بنواكشوط، والذي يضم موريتانيا، والنيجر، وبوركينا فاسو، وتشاد، ومالي قبل أن تنسحب منتصف مايو 2022، فإن تحالف G3 يجمع كذلك بين الأبعاد الاقتصادية والعسكرية.
وقبل إعلان تحالف G3 السبت بحضور نائب وزير الدفاع الروسي في باماكو، شهدت العاصمة المالية عام 2017 تأسيس القوة المشتركة لدول الساحل الخمس في قمة حضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ينظر إلى بلاده كراع لهذه المجموعة.