أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مساء اليوم الجمعة بمدينة تيشيت، على تدشين مشروع تطوير وتنمية واحات المدينة التاريخية.
وقال وزير الزراعة يحيى ولد أحمد الوقف في كلمة له بالمناسبة، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز بإشراف رئيس الجمهورية على إضافة لبنة جديدة وصلبة في سبيل تنفيذ المشروع المجتمعي للرئيس سيكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق الأمن الغذائي ضمانا لتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع.
ويتعلق بتدشين واحات نموذجية في كل من تيشيت وأقريجيت ولوديات بسعة 30 هكتارا ستمكن من غرس 3600 نخلة جديدة وزراعة مساحات جديدة من الخضروات وفقا للمعايير الفنية المعتمدة، بالإضافة إلى تأهيل واحة تيشيت القديمة من خلال إنجاز 4 وحدات ري جماعية ستمكن من ري 1000 نخلة وخمسة هكتارات من الخضروات، وتمثل هذه الإضافة زيادة 30% من مجموع النخيل والمساحات الزراعية على مستوى مقاطعة تيشيت.
وأضاف الوزير أنه تم تزويد هذه المشاريع بإحدى عشر بئرا ارتوازية وثماني آبار صغيرة مجهزة بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى خمسة خزانات للمياه وشبكات للري بالتنقيط وهو ما سيمكن من زيادة معتبرة في إنتاج التمور والخضروات في هذه الواحات، كما سيستفيد من عطائه المادي ما يناهز 300 أسرة جلها ممن لم يلجوا لأول مرة لملكية النخيل.
وأكد أنه استجابة لطلب ملح من الساكنة وبعد التنسيق مع القطاع المعني سيتم توجيه بعض الآبار المنجزة من طرف قطاع الزراعة لتوفير الماء الشروب لساكنة المدينة العتيقة بغية سد النقص الملحوظ في هذا المجال،
كما ستعمل المصالح المختصة في القطاعين المعنيين على توفير المياه الضرورية لاستمرارية الزراعة المروية من نخيل وخضروات كي لا يتأثر المشروع الزراعي من استغلال بعض الآبار لمياه الشرب.
ونبه الوزير إلى أن إقامة هذه المشاريع ستشكل نقلة نوعية في حياة ساكنة هذه المناطق النائية والمعزولة حيث ستمكنهم من الارتباط بالأرض والاستفادة من زراعة النخيل والخضروات مما سيساهم في الرفع من مستواهم الصحي والمعيشي سبيلا إلى تحقيق حياة كريمة ومستقرة .
وذكر بما تزخر به ولاية تكانت من مقدرات في مجال زراعة النخيل والخضروات حيث تحتوي نسبة 25 % من النخيل الموريتاني وتساهم بشكل هام في توفير حاجيات البلاد من التمور والخضروات؛ إلا أن زراعة النخيل في هذه الولاية ما زالت تواجه كثيرا من التحديات من أكثرها إلحاحا النقص المتزايد في المخزون المائي بسبب ندرة الأمطار والمناخ الصحراوي والاستغلال العشوائي لهذا المخزون المحدود أصلا بالإضافة إلى نمط الإنتاج التقليدي ذي المردودية المتدنية وعدم توفر فسائل الأصناف ذات الجودة العالية بالأعداد الكافية.
وختم الوزير بأن ما تحقق من إنجازات في المجال الزراعي وغيره من المشاريع الكبرى لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم القيادة الحكيمة التي طبعت تسيير رئيس الجمهورية المحكم للبلاد.