الأزمة في مالي فرصة مهمة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للقيام بزيارة وساطة لباماكو اليوم أو غدا فالوقت مهم في هذه المواقف، فهو أجدر بذلك لكونه حاصلا على الحنكة السياسية التي يحتاجها الملف ومتقنا للغة العسكرية التي تفهمها الطغمة الحاكمة في باماكو، كما أنه يعتبر في المقاييس الدينية سليل اسرة لها مكانتها الروحية في إفريقيا .
يجب ألا تقيدنا مجاملة الجزائر التي تسعى لتكون الوسيط الوحيد في هذه الأزمة، فلدينا من الأوراق والصفات ما يجعلنا أحق بالوساطة وهو ما يتجلى في النقاط التالية:
- قيامنا بالوساطة يزيل عنا الحرج أمام الماليين فإن استجابوا للوساطة حظينا بشرف حل الأزمة وإن امتنعوا اتخذنا ذلك سببا فيما قد تدفعنا له مصالحنا في "السيدياوو" من دعم للعقوبات.
- موريتانيا بلد مؤسس لمجموعة دول الساحل الخمس بل هي الدولة الأساسية فيها وهذا يجعل على رئيسنا مهمة حل الأزمة التي تهدد هذه المنظمة.
- أن موريتانيا من الناحية السكانية أكثر التحاما بالشعب المالي، وحدودها أوسع حيث تقترب من ألفي ميل.
..باختصار؛ رأيي أن نتحرك وأن نتوسط وألا نضيع الفرص، وألا نجامل في مصالحنا.