أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية الطب في جامعة كاليفورنيا الأميركية بأن الرياضة تعزز الإدراك والقدرات المعرفية لدى الناجيات من مرض سرطان الثدي.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "كانسر" (Cancer) العلمية أن التقديرات تشير إلى أن قرابة 75% من الناجيات من سرطان الثدي يعانين من مشاكل وصعوبات معرفية بعد تلقي العلاج المضاد للسرطان.
وأجرى فريق البحث دراسة تجريبية على 87 من الناجيات من سرطان الثدي، وراقبوا نشاطهن البدني لمدة 12 أسبوعًا، ووجدوا أن زيادة النشاط البدني لديهن تزيد معدلات قدراتهن المعرفية والإدراكية بمعدل الضعف، مقارنة بقريناتهن اللاتي لا يمارسن نشاطًا بدنيًا.
وقالت قائدة الفريق شيري هارتمان إن "العديد من الناجيات من سرطان الثدي -سواء تلقين العلاج الكيميائي أم لا- يعانين من تراجع في وظائف المخ، مما يؤثر على الذاكرة والتفكير والتركيز".
وأضافت أن "النساء اللواتي شاركن في برامج للنشاط البدني ظهر لديهن تحسن كبير في سرعة المعالجة المعرفية والقدرات الذهنية والإدراكية"، مشيرة إلي أن هذه الدراسة "تدعم فكرة أن التمارين الرياضية يمكن أن تكون وسيلة للمساعدة على تحسين وظائف الإدراك لدى الناجيات من سرطان الثدي".
ويعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة. ووفقا لآخر إحصائيات صادرة عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًا حول العالم.
المصدر : وكالة الأناضول