كشفت دراسة أجريت على سيدات مسلمات في دول غربية أن فيروس كورونا أدى لإعادة الاحترام إلى المنقبات في هذه البلدان.
وأجرت الدراسة آنا بيالا الباحثة في جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي الأميركية على 38 سيدة منقبة يحملن الجنسيتين الأميركية أو البريطانية، ونشرت جزءا من نتائجها على موقع "ذا كونفيرزيشن" الأميركي مؤخرا.
ونقلت الدراسة عن سيدة بريطانية تدعى عفرا (اسم مستعار) قولها إن هناك "اختلافا ملحوظا" في الطريقة التي يتم التعامل بها مع المنقبات في شوارع بريطانيا بعد جائحة كورونا.
وأضافت "لم يعودوا ينظرون لي بطريقة سيئة بسبب نقابي أو قفازات يدي، الجميع بشكل مفاجئ بات يتفهم الوضع".
كما أكدت جميلة -وهي سيدة منقبة تعيش في فرنسا- أن الأوضاع العالمية الحالية جعلتها محمية من أي "تعليقات بذيئة".
وأشارت إلى توجه الكثير من دور الأزياء العالمية إلى تصميم أقنعة وجه أنيقة، وفي الوقت ذاته تلائم الظروف الصحية القائمة.
ويحظر القانون الفرنسي ارتداء النقاب في الأماكن العامة، لكن بعد جائحة كورونا بات ممنوعا على أي شخص الخروج إلى الشوارع دون ارتداء الأقنعة حتى لو كانت قطعة قماش.
واستخدمت الباحثة أسماء مستعارة لحماية هويات النساء في بحثها، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، أشارت الدراسة إلى أن النساء المسلمات اللاتي يرتدين الزي الإسلامي (النقاب أو الحجاب) في البلدان ذات الأغلبية غير المسلمة يتعرضن للاعتداء بشكل متكرر.
كما لفتت أنه في دراسة أميركية أجريت عام 2017 على 40 سيدة مسلمة، تعرض 85% منهن للعنف اللفظي، و25% للعنف الجسدي.
وحتى عصر الأحد تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و796 ألفا، توفي منهم أكثر من 110 آلاف، فيما تعافى أكثر من 412 ألفا، بحسب موقع "وورلدميتر".
الجزيرة نت