تحت حرارة الشمس الحارقة يقضي عشرات الأطفال اليمنيين ساعات طويلة على امتداد الساحل الغربي للبلاد، بأجسامهم النحيلة يواجهون متاعب الحياة القاسية، ويذهب أغلبهم بشكل يومي في مغامرات أجبرتهم عليها ظروف الحياة، ودفعتهم أقدار الحرب لمزاولة مهنة الصيد والانتشار في عرض البحر؛ حيث يتنافسون على جمع أكبر قدر من الأسماك.
يقول هؤلاء الأطفال -في حديث خاص مع الجزيرة نت- إنهم يعملون من أجل إعالة أسرهم، وبعضهم من الأسر النازحة خلال الحرب، ومنهم الذين أصبحوا مصدر الدخل الوحيد لأسرتهم، بما يحصلون عليه من مبيعات الأسماك التي يصطادونها، وتتراوح بين ألفين وخمسة آلاف ريال (من ستة إلى عشرة دولارات) في اليوم الواحد.
ويحكي الأطفال أسباب تركهم المدارس بلغة ممزوجة بالوجع والمعاناة، حيث أفادوا في حديثهم للجزيرة نت بأنه لم تعد لديهم رغبة في التعلم والدراسة، وأن كل تفكيرهم مركز على توفير المال وإعالة أسرهم، وهناك من يرغب في الدراسة لكن مدارس المنطقة لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة منهم.
المصدر : الجزيرة