يعد فصل الشتاء موسم الإصابة بالإنفلونزا التي قد تهدد الحياة في بعض الحالات. ويعد لقاح الإنفلونزا بمثابة درع الوقاية والحماية من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عليها.
ونقدم هنا معلومات شاملة تجيب على تساؤلاتكم حول تطعيم الإنفلونزا:
- من الذي يتعين عليه أخذ اللقاح؟
توصي لجنة التطعيم الدائمة الألمانية بتطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، وجميع المقيمين في دور المسنين والرعاية، وجميع الحوامل اعتبارا من الشهر الرابع، وجميع الأشخاص الذين يعانون من مخاطر صحية متزايدة، فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب مثلا معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة بالإنفلونزا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تطعيم جميع الأشخاص الذين يهتمون أو يتعاملون مع هذه الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالإنفلونزا، مثل الأطقم الطبية.
ويوصي رئيس الجمعية الألمانية لطب الأمراض المعدية البروفيسور غيرد فيتكينهوير بالحصول على التطعيم، ليس فقط لأنه يقلل من خطر العدوى، ولكن أيضا لأنه يوفر حماية أفضل للجميع.
ما الحالات التي يجب فيها عدم التطعيم؟
تشير لجنة التطعيم الدائمة إلى أن من هذه الحالات وجود حساسية من مكونات اللقاح مثل بروتين البيض، لذا يجب التحدث مع الطبيب قبل التطعيم. ومنها حالة أي شخص مصاب بأمراض حادة وخطيرة، مع حمى تزيد عن 38.5 درجة مثلا.
- متى نتلقى التطعيم؟
مبدئيا، يعد شهر نوفمبر/تشرين الثاني وقتا مناسبا للتطعيم، وإلا يمكن أيضا تلقيه في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط. وأوضح فيتكينهوير أن اللقاح يستغرق نحو 14 يوما حتى يعمل على توفير الحماية بشكل صحيح.
- هل هناك مخاطر للتطعيم؟
يؤكد فيتكينهوير أن لقاح الإنفلونزا آمن من حيث المبدأ، ولا توجد له أية آثار سلبية، بصرف النظر عن بعض المشاكل البسيطة كالاحمرار والألم في موضع الحقن، أو الشعور بعدم الراحة في اليوم التالي.
- هل يمكن تطعيم الحوامل؟
يقول خبير اللقاحات لدى الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء مايكل فويسينسكي إنه يجب على المرأة الحامل تلقي اللقاح نظرا لأنها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، فضلا عن ارتفاع خطر المضاعفات لديها.
ومن المهم أن يتم تطعيم المحيطين بالحوامل، وخاصة الزوج. أما بالنسبة للمرضعات فيمكنهن تناول اللقاح، وأحيانا يتعين عليهن ذلك.
- لماذا يجب تطعيم الحوامل في وقت معين؟
توصي لجنة التطعيم بتطعيم النساء الحوامل خلال الثلث الثاني من الحمل، ويقول فويسينسكي إن هذا ليس له أية أسباب طبية، فاللقاح آمن دائما بدليل أنه يتم تطعيم الحامل إذا أصيبت في وقت مبكر.
- هل تشكل الإنفلونزا خطورة على الجنين؟
يجيب فويسينسكي بالإيجاب، لأن الحمى المرتفعة تزيد من خطر الولادة المبكرة والإجهاض، كما تزيد من خطر حدوث اضطرابات في الإمداد مثل نقص الأكسجين.
ويضيف أن تطعيم الأم يكون في صالح الجنين عبر إقراضه الأجسام المضادة، وهو ما يترتب عليه حماية أفضل من الإنفلونزا في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل بعد الولادة.
- هل يجب تطعيم الأطفال؟
لا توصي لجنة التطعيم بهذا، أو على الأقل في حالة المخاطر الصحية الناجمة عن أمراض أخرى. ووفقا للجنة، يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا بدءا من عمر ستة أشهر. وفي الغالب تكون نفس جرعة اللقاح التي يتلقاها البالغون. كما يوجد لقاح آخر للأطفال يُعطى عبر الأنف في حال التخوف من الحقن.
- بعد التطعيم، هل أنا محمي من العدوى؟
يجيب فيتكينهوير بالسلب لأن اللقاح لا يؤثر بنسبة 100% بسبب أن الفيروس يتحور من آن لآخر، مما يترتب عليه أن اللقاح لم يعد مناسبا، وهو نفس السبب في اختلاف تأثير اللقاح من موسم لآخر. وفي ظل ظروف مثالية، يصل التأثير الوقائي إلى نحو 80%.
- كم مرة يجب أخذ اللقاح؟
مرة واحدة فقط كل عام، لأن حماية اللقاح تتلاشى بمرور الوقت إذ تستمر المناعة من 6 إلى 12 شهرا. بالإضافة إلى ذلك، فإن فيروس الإنفلونزا شديد التحور، وهو ما يترتب عليه تغيّر تركيب اللقاح باستمرار.
المصدر : الجزيرة نت