من المعروف أن الدولة الموريتانية؛ من أغنى دول العالم بالثروات المتنوعة؛ ورغم ذلك يعيش فيها شعب من أفقر شعوب الكورة الأرضية.
نتيجة سوء تدبير الشأن العام؛ فمنذ استيلاء الجيش على الحكم؛ أصبح هم السلطة الحاكمة هو إدارة الفساد؛ حتى تحولت الدولة إلى ملكية شخصية في عشرية النهب والتدمير المنصرمة.
وبالتالي لا ينبغي لأي عاقل في هذه الأرض؛ أن يستبشر باي اكتشافات جديدة من الغاز أو البترول ؛ ما لم يتم تأسيس حكامة حقيقية والاستثمار في الإنسان؛ بوصفه هو الثروة الحقيقية الدائمة.
فماذا استفاد الشعب الموريتاني من الثروة المعدنية التي بدأ استغلالها منذ خمسينيات القرن الماضي؟
ماذا ما استفاد الشعب الموريتاني من الثروة السمكية؛ رغم أنه يملك أغنى شاطيء في العالم بالاسماك؟
ماذا ما استفاد الشعب الموريتاني من الثروة الحيوانية؛ سابع أغنى بلد بالثروة الحيوانية في العالم؟
ماذا استفاد الشعب الموريتاني من الثروة الزراعية؛ رغم امتلاكه لنهر السنغال؟
علينا أن نفكر ببناء الإنسان
وإقامة حكامة سياسية واقتصادية وإقامة مؤسسات قوية تدار بالقانون؛ تضمن تسيير الدولة واستمراريتها؛ بدون ذلك ستتحول الثروة الغازية المكتشفة نقمة على الشعب الموريتاني؛ لأنها ستزيد في مساحة انتشار الفساد والتدخل الأجنبي؟