انطلاقا من الرؤية المقاصدية القاضية بكون درء المفاسد مقدما على جلب المصالح وكلاهما في رتبة التقديم، كان لزاما علينا قبل الخوض في المضامين الخطابية والبرامج والرؤى الإصلاحية والتدابير المصاحبة لها أن نركز الجهود التوعوية حول بيان خطورة الفساد.
ذلك أن داء الفساد حين يستشري يتحول إلى أكبر خطر يهدد كيان الدولة نفسها، حيث يستنزف مواردها، وينخر مؤسساتها، ويقوض ثقة المواطنين في العدالة والإدارة.
الفساد هو العائق الأكبر الذي يحول دون بناء المدارس وتشييد الطرق وتجهيز المستشفيات على النحو الأمثل.











