وتستمر في وطن التناقضات الكبرى غفلة الضياع السياسي المرير على الإيقاع السريع لفرضيات الحداثة النظرية بمسلكيات "السيباتية".
في هذه الأجواء، المشبعة بأهازيج الماضي على مختلف المقامات واستعدادا لخوض استحقاقات رئاسية على الأعتاب، تُكشر بالطبع السياسة" عن أنيابها الصفراء في بلد افتراس الجيف بفتاوى الفقه الغرضي ونصوص الشعر التمجيدي وبالانصياع التبعي للغرائز البدائية.
وليس غريبا ألا يبدو الأمر غير طبيعي مطلقا بهذا الوجه لدى عموم الشعب بسبب انحدار غالبية جمهوره من نفس مشكاة الممسكين زمام الحراك السياسي بمخالب الماضوية والنرجسية والانتمائية والاستعلائية في الصميم.