شعرت بفخر عظيم وأنا أشاهد "مقطع الفيديو" المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يوثق جهود أهلنا في مدينة تيشيت وهم يواجهون بإرادة لا تلين وعزم صارم ، بحورا من الرمال الزاحفة وهي تطمر وتحاصر الطريق نحو منارة العلم والصمود قلعة تيشيت خالدة الذكر .. ليست هذه المرة الأولى التي يقاوم فيها أبناء تيشيت عاديات الزمن فقد جُبلوا على العطاء والتضحية والإيثار، فمنذ تسعة قرون من الزمن وهم يدافعون عن تلك المنارة المرابطة في قلب الصحراء ، دون أن تكل أو تمل سواعدهم ، فكل جيل يورث للجيل الذي يليه إرادة القبض على جمرة العزة والكرامة ومصارعة التحديات من أجل غد أفضل ..