هل يعقل ان يتم التعامل مع من نطح الحاكم الفرنسي لمدينة أكجوجت برأسه منتصرا للزعيم حرمة ولد ببانه رحمه الله و صرخ في وجه اول رئيس للبلد محتجا علي هجوم التحالف الفرنسي الاسباني ضد مخيم اهل الشيخ ماء العينين بنفس الأسلوب الذي تعامل به مختلف الأحكام مع الطبقة السياسية مذ انقلاب يوليو 1978 ؟ لعل الجواب بلا هو ما جربه علي حسابه اكثر من رئيس و مسؤول حكومي سامي لموريتانيا . و الأكيد ان اهم ما سيمكث في ذهن القارئ لمذكرات الوجه البارز في المشهد الوطني السيد بمب بن سيدي بادي, اطال الله بقاءه , هو الشعور بان الرجل خلق من طينة العظماء الذين لا يقبلون الاذلال مهما كلفهم من ثمن لتضحيتهم .