آثر حزب النهضة في تونس ـ رغم ريادته ديمقراطيا وفكريا، قياسا لبعض الأحزاب الإسلامية الأخرى ـ تأجيل حسم عقدة الافتكاك من الزعيم المؤسس، واختاروا البدء بمعركة فصل السياسي عن الدعوي، فأوغل القوم في الأمر إلى حد شارف على الطّرفية، وأزعج أطرافا كثيرة في الساحة الإسلامية الشريكة لهم فكرا ومدرسة.