حدث لم يسبق له مثيل...
"حدث لم يسبق له مثيل في عالم النشر على الصعيد العالمي للمرة الأولى يكتب سجين يومياته وهو لا يزال رهن الاعتقال في غوانتانامو."(ص:383)
تنتمي اليوميات إلى أدب السجون لكنها تختلف عنه من أوجه عديدة؛ منها أنها كتبت في السجن وتعرضت للسجن. فقد صادر الأمريكيون النسخة الأصلية للكتاب ولم يسمحوا بنشره إلا بحكم قضائي لم يمنعهم من إعمال مقص الرقيب في المخطوطة التي خرجت من السجن وآثار سياط الجلاد بادية عليها في شكل خطوط سود تخفي الفعل أحيانا وتسنده لمجهول أحيانا أخرى، وتحذف الأسماء، وتطمس الظرف الزماني والمكاني لممارسات خارج الزمن ويخجل منها أي مكان...