يعلم كثير من الناس ما كان عليه الإمام ابن حزم رحمه الله من شدة اللهجة وصعوبة الطريقة وسلاطة اللسان على العلماء والأئمة، لكن القليل منهم من يعلم اعتذار ابن حزم عن ذلك..
في فصل مداواة أدواء الأخلاق الفاسدة من كتابه: "الأخلاق والسير في مداواة النفوس"، نسب ابن حزم ما كان عليه من ذلك إلى علة أصابته، حيث قال: <<..ولقد أصابتني علة شديدة ولدَّت عليَّ ربوا في الطُّحال شديدا، فولَّد ذلك عليَّ من الضجر وضيق الخُلُق وقلة الصبر والنزق أمرًا حاسبت نفسي فيه إذ أنكرتُ تبدل خلقي واشتدَّ عجبي من مفارقتي لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح، إذا فسد تولد ضده..>>..(ص 77 ـ 78)..