يأتي التصغير في اللغة لمعان متعددة كالتحبب والتقليل والتقريب والتحقير، ويتحدد كل معنى من هذه المعاني من خلال السياق الذي يستخدم فيه المصغر.
ويكتسي التصغير في الأسلوب الأدبي أبعادا دلالية وظلالا نفسية ثرية، حيث يتفنن الشعراء في توظيفه وإدراجه في النصوص الفصيحة والشعبية، ومن شواهده المعروفة القصائد التي عرفت ب " المصغرات" بين الشاعرين المتميزين: محمد ولد أبنو ول احميدن، والمصباح.
وتجد هذه الصيغة الصرفية مرتعها الخصب في لغن الحساني، بل يخيل إلي أنها أكسبت غرض الغزل لونا يجعله أقرب إلى الترقيص (اتْحَجْلِيبْ) منه إلى الغزل، أو لنقل هو غرض مزج بين الغرضين واكتسب بذلك نكهة خاصة.