يصنف البنك الدولي موريتانيا من ضمن 39 دولة، يعتبرها دولا فقيرة ومثقلة بالديون، وهي دول يقع معظمها في إفريقيا جنوب الصحراء. من ضمنها السنغال و"كوت دفار" وغانا.

وحسب نفس المؤسسة فقد دفعت جائحة كورونا ب48 ألف شخص إلى الفقر المدقع في موريتانيا سنة 2020.

كما يعتبر صندوق النقد الدولي أن نسبة 31 % من الموريتانيين يعيشون تحت خط الفقر.  

إن أول خطوات التغيير ليست البؤس بحد ذاته وإنما الوعي بالبؤس والذي يُعتبر محرك الثورات في لحظة الانكشاف، وخير ثورة تلك التي يبدؤها قائد ثار على نفسه ليُرضي شعبه.

خطاب رئيس الجمهورية للجالية وإن نُزعت منه روح الدبلوماسية والمجاملات إلا أنه خطاب واقعي يحط رحاله في النفوس ويجعل الحقائق واضحة دون رتوش السياسة.

يقول ابن حزم الأندلسي: "لَا يُدرِكُ الحَقَائِقَ إِلَّا مَن جَرَّدَ نَفسَهُ مِنَ الأَهوَاءِ.. ونَظَرَ فِي الآرَاءِ كُلِّهَا نَظَراً وَاحِداً، مُستَوِياً لا يَمِيلُ إِلَى شَيءٍ مِنهَا، وفَتَّشَ أَخَلاق نَفسِهِ بِعقلِهِ دُونَ هَوىً وتَقلِيد “.

نص التدوينة

#جمعة مباركة..
المعادلة التي يجب أن تكون واضحة للجميع (في حديث رئيس الجمهورية أمام الجالية في إسبانيا) ، هي أن كون البلد فقير بموارده وإمكانياته، لا يعني ذلك إطلاقا التسليم بتلك الوضعية وإنما السعي لتغييرها وهو بالضبط ما قال رئيس الجمهورية إنه يعمل عليه، وعلينا كمواطنين أن نساعده في ذلك...
رئيس الجمهورية أكد أن ما أنجز -رغم أهميته- يظل دون طموحه لموريتانيا، ومايسعى له لهذا الشعب الكريم ، مشيرا إلى أن آفاق المستقبل مفتوحة وواعدة، فرغم محدودية الإمكانيات إلا أن العمل الجاد والصادق كفيل بجعلنا نكسب الرهان..

يكاد يجمع المراقبون على أن الفترة الانتقالية الأولى التي قادها الراحل اعلي ولد محمد فال كانت من ضمن أفضل المراحل التي مرت بها بلادنا منذ تأسيسها قبل ستة عقود.

وإذا نظرنا إلى المنجزات خلال تلك الفترة فإننا نجدها محصورة في إنهاء مرحلة من عمر الدولة والتأسيس لأخرى؛ أما تلك التي تلامس حياة المواطن بشكل مباشر فإننا نجدها منحصرة في زيادات الرواتب التي أعلن عنها الرئيس الراحل رحمه الله.