عرفت الحضارة الإسلامية ظاهرة القلق الديني أو ما كان يسمى "الإلحاد" الذي اتخذ مفهومه معنى فضفاضا عبر العصور، بحيث عنى كلَّ خروج عن القصد الصحيح للدين من صغائر المعاصي سلوكاً وحتى الإشراك بالله اعتقاداً؛ فكان "أصلُ الملحد هو المائلُ عن الحق، والإلحادُ العدولُ عن القصد...، [ثم صارت] هذه الصيغةُ في العُرف مستعملةً للخارج عن الدين"؛ وفق تعبير الإمام ابن حجر (ت 852هـ)في ‘فتح الباري‘.