لقد سعت موريتانيا ، الدولة العربية الإفريقية منذ إستقلالها عن الإستعمار الفرنسي خلال ستينات القرن الماضي، أن تلعب دورًا أكبر من حجمها علي صعيد الديبلوماسية و أن تحجز لنفسها مكانة مرموقة في المنظمات القارية و في المحافل الدولية. فالبلاد التي ينظر إليها في الأوساط الخارجية بإعتبارها همزة وصل بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء و بوابة غربية للوطن العربي تتقاطعها ثقافتان ( عربية و إفريقية) شكلتا إلي وقت قريب مصدر قوة للبلاد و مكناها من أن تكون وسيطًا مقبولًا و فعالًا في تسوية العديد من الملفات و التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.