تشهد تغطية شركة موريتل للاتصالات غيابا شبه كامل، داخل الرقعة الممتدة على طريق المذرذرة بين بلديتي تكنت وأبير التورس، رغم وجود عمود تقوية تابع لهذه الشركة في منطقة “السدرة البيظه” 23 كلم جنوب شرقي تكنت، حيث يلجأ السكان القريبون من هذا العمود إلى أخذ أماكن مرتفعة لإجراء مكالماتهم الهاتفية، في حين لا يتجاوز نطاق تغطيته 2 كلم فقط.

ورغم مرور ثماني سنوات على بناء عمود تقوية في المنطقة التي تضم العديد من القرى، إلا أن وضعية الاتصال ظلت تراوح مكانها، حيث يصعب إجراء المكالمات بسلاسة في الأماكن المحيطة بالعمود الذي يفترض أن تشمل تغطيته أكثر من 15 كلم دائرية.

فتحت الشرطة الموريتانية، التحقيق حول الإشتباه في تواجد موظفين بمركز الوثائق المؤمنة في دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية خارج الدوام الرسمي الأيام الماضية.

فقد تم ضبط رئيس مركز الوثائق المؤمنة سيسه ورئيس مركز آخر يعمل داخل موريتانيا، خارج الدوام الرسمي وبرفقتهما آخر، حيث ضبطوا من طرف مدير المصادر البشرية، الذي يبدو أنه حضر على أساس معلومات تفيد بتواجد المجموعة في المركز، وهو ما ولد حالة من الإشتباه فيهم، ليتم إبلاغ الشرطة التي باشرت بتوقيف المجموعة وفتحت تحقيقها معها، إلا أنها أفرجت عنهم ليلة البارحة بأمر من النيابة، بضامن إحضار يوم الإثنين المقبل.

تعطلت هوائيات الإرسال التي تستخدمها موريتل ( آنتينات) و ذلك في ثلاثة مناطق على الأقل بآدرار ( أنتورفين - أمحيرث - أوجفت ) و هكذا بات الاتصال متعذرا و إن حدث فبصعوبة بالغة و بشكل متقطع و باتت خدمات الشركة المربكة مادة التندر بين الاهالي حتى أن احتفاليات الكيطنة الأهلية المعهودة تقليديا و المعروفة باسم ( اجركان) جعلت من موريتل موضوعا أدبيا يتبارى فيه شعراء المحفل في النيل من الشركة التي تقدم خدماتها في هذه المناطق .

و صادفت الانقطاعات قدوم مجموعات من السياح الأجانب لم يخفوا صدمتهم من تعذر الاتصال مضيفين بسخرية لمراسل مراسلون أنهم لم يكونوا يتوقعون وجود مكان في العالم لا اتصال فيه .

وصل الشاب اليافع (الضحية) الذي يعمل مع شقيقه الأكبر كعامل بناء متدرب لمكان عمله في وقت مبكر من هذا اليوم وكانت مهمته تتمثل في وضع أمتداد من اللبن أعلى ركن الحائط الأمامي للدار العتيقة لإقامة قائد المنطقة العسكرية الأولى في مدينة نواذيبو التي تخضع للترميم.