ترعرع الشاعر العربي وسط الصحراء، فكانت السماء سقفه والنجوم مرشده والكواكب معبوده، لذلك حضرت بقوة في قصائده حيث كان الشعر ديوان العرب وفخرهم ومرآة مجتمعهم.
ويعكس غنى الشعر العربي بالظواهر الفلكية معرفة دقيقة مبنية على الملاحظة والتجربة، وتفنن الشعراء في وصف القمر والشمس وأبراج الدلو والعقرب والحوت والجدي والجوزاء وكواكب المشتري وزحل ونجوم الفرقد وبنات نعش والثريا وغيرها.
ووظف الشعراء حركتها وسكونها وألوانها ومنازلها وبعدها وقربها وظهورها واختفاءها وغير ذلك من الدلالات في التعبير عن خوالجهم وأحوالهم النفسية وتصوير المعاني لإيصالها للمتلقي بأسلوب بليغ ومنيع.