الوزراء كائنات عجيبة ؛ فحين يعين ــ أستاذ جامعي او مهندس ري اوحتى مصفف شعر بارع ــ وزيرا تتغير ملامحه في أربع وعشرين ساعة، ويتحول الى شخص وديع وهادئ ومستمع جيد ، ويخيل إليك انه ليس الشخص الذي كان بالأمس القريب؛ يحاضر في مدرج "المعرفة" ، وينتعل حذاء من "الصماره" كل ماحل فصل الصيف على العاصمة في شهر فبراير .
في سنوات الجامعة البطيئة درستني قلة سيكتب لها في ما بعد أن تصبح وزراء، او امناء عامين لوزارات سيادة، ومنهم من لم يطل به المقام في خدمة الشعب فقرر العودة إلى أسئلة الطلاب ،و دفن رأسه في مقررات حفظناها طالبا عن طالب .