الشعراء يدخلون على الخط ضد ظاهرة الأدوية المزورة / نصوص شعرية (فصحى - حسانية)

أحد, 06/10/2019 - 10:57

اجتاحت أمس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك موجة تدوينات ضد ظاهرة الأدوية المزورة، حيث تناول المدونون الظاهرة بشكل كبير، وكان من اللافت دخول بعض الشعراء الكبار على الخط ، حيث أدلى بعضهم بدلوه في الموضوع ، وجادت القرائح بالنصوص الشعرية - الفصيحة والحسانية - التالية : 

يقول د. ادي آدبّه

تجار الموت..أحفاد قابيل

يا سارقي "واو" الدَّوَاءِ، وبائعي

عُلَب المَمَاتِ.. مُعَبَّآتٍ.. دَاءَ!

ابنُوا القُصورَ .. على القُبُورِ.. فإنَّما

حَيَوَاتُكُمْ أنْ تقْتلُوا الأحْيَاءَ!

تبًّا.. لكم.. يا قابضي أرواحنا

مَهْمَا تعَدَّدَ مَوْتُنا.. أسْمَاءَ!

عجَبًا.. نعايشُ قاتِلينا.. بيْننا

السالبينَ.. من الحَياةِ.. حَيَاءَ!

يا ساكنَ القصْر الكبيرِ..إلامَ.. يَبْـ

قَــى.. قاتلونا.. بيْننا.. طُلَقَاءَ؟!

الصَّمْت.. عن أحْفادِ قابيلَ.. السَّمَا

ضجَّتْ.. له.. يا أرْضُ..ضُجِي: "لاءَ"!

وكتب الشاعر الحساني الطيب ولد سيدابراهيم :

 

تَزْوِيرْ   أدْويتْ    مُورِتَانْ

حِرَابَه  والشَّعبْ   ألْخَالِيهْ

 

التَّزْوِيرْ    ألْكَوْمُ     تَزَّانْ

بَينْ الْكَتْلَتْ وألْعَكْلَتْ بِيهْ 

 

بَالتَّزْوِيرْ   وبِيعْ   الضَّمِيرْ

فِينَ  كَلُّ  الاحْرارْ  الْخِيرْ

 

وَأَخْلَاتْ الدَّوْلَه  والتَّدْبِيرْ

أتْمحْلَ   والْخَلْق     أَلَّخْلَ

 

طَ رُوصُ وَالصَّنْكَ  وَالْبِيرْ

وَالْمَكْطعْ   وَالْوَادْ   وَتَشْلْ

 

ويقول الأستاذ محمد الخضر مايابى :

تجَّارأدوية التزوير فُجَّـــار **

عاثوا فسادا ، بحـــقِّ الخــلق قد جــاروا 

من لم يتب منهمُ عمّا أساء به ** 

ولم يُراعِ الذى يُوصَى به الـــــجـــار

به ستبطش حين الثأر قارعة *** 

لها من الشعب أنياب وأظــــــــــفار 

وسوف يندم يوما حين لاندمٌ *** 

يُجــــْـــــــدى هناك ولا بيــعٌ وإيجار

 

وكتب الشاعر الحساني التاه ابته :

 

هذا منْ خَلْقْ ابـــلَا نِيَّــــــــه @ بيظَــــــــه خَالِي لَادَمِيَّه

 

عـــــــادْ امْهَـــــدَّدْ الانْسانِيَّه @ و امهدَّدْنَ راجلْ و امْـــرَ

 

و اِبَـــــــاتْ اِزَوَّر لَدْوِيَّـــــــه @ وِ اِيْتَكًَــــرْهَ عينُو حمْــرَه

 

و اِيْعدَّلْ مـــــــنْ كَيَّه حَيَّــه @ و اِيْعدَّلْ مــنْ تَمْرَه جَمْرَه

 

وْ عَاد اِيْحَرَّكْ بالرِّيح- ايْدِيهْ @- الْحَمْرهَ مــنْ متنْ الشَّمْرَه

 

و اِيْتَجَّــــــــرْ عَاد املِّي بِيهْ @ الشَّمْرهَ  بالموت الْحَمْـــرَه

 

وكتب الشاعر  محمد الزين ولد امخيطير :

 

بالسم والموت يبنون القصور هنا == على هياكل مرضانا ومن دفنا

 

يسعون بين ضحاياهم على مهل == ويقبضون أنينا يائسا ثمنا

 

يا حسرة الدين والاخلاق كيف غدت == تلك المخالي على أذقانهم عفنا؟!

 

بيض وجوههمو سود قلوبهمو == ويلبسون على أجسادهم كفنا

 

تمازج الزيف في أخلاقهم دخلا == كما يمازح ماء بالإنا لبنا

 

لو كان في الارض عدل يستلاذ به == للامس السيف من اجسامهم ذقنا

 

يستجلبون دواء لا دواء به == ويقتلون ببطء أمة؛ وطنا

 

وكتب الشاعر سيدي محمود الصحة :

 

بائعُ السم!

بائعُ السُّمِّ بالغلاءِ العجيبِ

ينثُر الموتَ في حَنايا الدُّروب

 

ينشُرُ الحُزْنَ في بُيُوتِ الأهالي

عابِراً للثَّراءِ بحْرَ نَحيبِ...! 

 

يَتَلَهَّى بِوَلْوَلاتِ الثَّكالى

ويُعزِّي في جُرْمِه؛ كقريبِ! 

 

أيُّ وحْشٍ نَذْلٍ يُتاجِرُ بالموْ (م)

تِ، ويغْذو أبْناءَهُ بالْحليبِ

 

بِحليب الدواء/داءِ الأيَامى

والثَّكالى، دمعِ الْيَتامى الصَّبيبِ

 

أبْعَدَ اللهُ مِثْلَهُ فهْوَ داءٌ...! 

أو دواءٌ مُزَوَّرٌ لِعَطيب...!

 

تصفح أيضا...