تمكنت الباحثة موريتانية الدكتورة ميمونة بنت سيدي محمد ولد الدولة من إكمال بحث وصف بالمميز عن دور اللحوم في خطر الإصابة بسرطان القولون و المستقيم حيث حصلت على ميزة مشرفة جدا خلال نقاشها للأطروحة التي نشرت نتائجه على صفحة منظمة الصحة العالمية في قسم البحث عن أسباب السرطانات -لأول مرة.
و احتضنت كلية العلوم و التقنيات بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس المغربية نقاش أطروحة الدكتوراه بإشراف الأستاذة كريمة الغازي.
و قد نالت الأطروحة إعجاب لجنة النقاش المكونة من تسعة أساتذة من عدة تخصصات وعدة جامعات مغربية و برئاسة عميد كلية الطب بفاس الدكتور سيد عديل الإبراهيمي، حيث اعتبروا أن هذا الموضوع عولج لأول مرة وبأسلوب أكاديمي في المغرب بل وفي شمال افريقيا عموما، كما نوهوا بأهمية النتائج التي توصلت لها الباحثة في هذا الإطار، و بمستوى جودة البحوث التي نشرتها الباحثة في مجلات علمية دولية محكمة.
و أشارت الدكتورة ميمونة في نهاية بحثها إلى نيتها إعداد بحث مماثل في وطنها الأم موريتانيا تشخص من خلاله المخاطر التي تنتج عن تناول مختلف أنواع اللحوم على صحة الإنسان، آملة أن تتوصل لنتائج يستفيد منها الطب، و ترشد المواطنين حول ما يجب أن يستهلك و ما عليهم تجنبه.
كما أشادت الأستاذة المشرفة بمستوى طالبتها ميمونة، و إصرارها على التميز و العطاء، و نوهت بجهودها الكبيرة التي بذلت بغية الوصول لهذا البحث المميز، آملة أن يستفيد وطنها من كفاءتها، و أن تنال المكانة اللائقة بها.
وتناولت الباحثة الشابة على صفحتها في الفيس بوك في تدوينة لاتخلوا من سخرية وتواضع، معناتها ومكابتدتها في سبيل إنجاز البحث، حيث اضطرها كون معظم الأبحاث في مجال الطب متوفرة باللغة الانجليزية فقط إلى تعلم الانجليزية، كما اضطرت أيضا للسفر إلى عديد البلدان، و هزمت اليأس والإحباط، في عديد المرات.
و بإمكنكم متابعة التدوينة ـ التي تتناول فيها الباحثة منت الدولة تجربتها