تدوينة للوزير السابق محمد فال ولد بلال
استندار طريق انواذيبُو المُحاذي لحمّام النّيلة وما يجري حَولهُ من رَقْص على وَقْع أغنيّته: ما تمشِي مُحال ! بَسْمَنْ حالَه ؟ بَسْمَنْ حاله ؟ تُذكّرُني بقصّة طريفة؛ ههه
يّحكى أنّ ركبا (الثلاثةُ ركبٌ) من الظرَفاء كانوا في رحلة تجارة إلى دگانا (Dagana). ضلّوا طريقَهُم وقضَوا ليلة طويلة من المسير والدّوَرَان قبل أنْ يهتَدوا لخيّام في باديّة بوگي (Boghé). نزلوا، وركنوا لقسط من الرّاحة والنّوم. استيْقَظُوا قبل صلاة الظّهر، وهم في حالة شديدَة من التّعب والضّيْعَة. وبعدَ انتظار طويل، قدّم لهُم سيد أحمد (ربّ البيت) كأسا من الشّاي بارد وخفيف السّكر. وبعد الظهر رأى أحدهم قَدْرَ "نَصْ" من العَيْش غير بعيد. فبشّر رفاقَه بالخَبَر وأشارَ بالانتظار.
حلّتْ صلاة العصر دُون أن يلتفِتَ أحد إلى العيشْ. ولكنّ مفاجأتهم كانت أكبَر عندما لاحَ عليهم سيد أحمد بالوِداع وخرَج مُسرِعا. أخذوا مطيّهم وتوقّفوا عند حفل غناء ورقص غير بعيد ليسألوا عن طريق دگانا (Dagana)؛ فإذا بالسيّد سيد أحمد في قلب الحَارَة، يغْشَاهُ غُبارُ الملعب، وهُو يتَرَنّحُ ويتلاوَحُ ويَهْتَزّ وبِيَدِه حَوْلِ (لِثام) "نَصْ" بَيْصَه، ويَرْقُصُ على وَقْع غَنّايَة "يا اللاّلِ والنّصْ شَنْواسِيلُ"؟ وانَ النّصْ شَنْواسِيلُ ؟ نظرَ إليه الرّكْبُ وقال أحدُهُم لشخص بمُحاذاته: "گول لسيد أحمَدْ عنُّ النّصْ إگدْ حَدْ يِـيـدْمُ ويَعْطيه للخطّارْ" ! ههه
موجِبُهُ استَنْدار (standard) حمّام النّيله، والرّقص والاهتزاز والتّلواحْ والتّرَنُّح على وَقْع : مانكْـ ماشِي مُحال، مانكـ ماشِي محال ! ماشِي بَسْمَنْ حالَة؟ ماشِي بَسْمَنْ حالة؟ بَسْمَنْ حالة؟ الحالة الهِيْنَه تباركـ الله؛ ألاّ حدْ يحترم المادّة ذيكـ، ولا يترشّحْ !