أمرت السلطات الأسترالية شركات تزويد خدمات الإنترنت اليوم الاثنين بحجب ثمانية مواقع نشرت محتوى مرتبطا بمجزرة مسجد مدينة كرايست تشيرتش، لأول مرة منذ إقرار قوانين الرقابة الجديدة.

وعقب قيام أسترالي بالهجوم على مسجدين في نيوزيلندا في مارس/آذار أسفر عن مقتل 51 شخصا ونشره تسجيلا حيا لجريمته، وسّعت كانبيرا قوانين الرقابة.

وبحسب مفوضة السلامة الإلكترونية جولي إنمان غرانت، فقد تم وضع مواقع خارجية على القائمة السوداء لأنها "استمرت في السماح ببث تسجيل فيديو لهجمات كرايست تشيرتش الإرهابية أو أجندة منفذ الهجوم المفترض".

ورفضت السلطات الكشف عن أسماء المواقع التي سيتم حجبها لمدة ستة أشهر على الأقل، لأن ذلك يمكن أن يزيد عدد من سيزورون تلك المواقع.

وطلبت من العديد من المواقع الأخرى مسح المحتوى الخاص بالهجمات، بحسب مفوضة السلامة الإلكترونية.

وقالت السلطات أيضا "على المواقع المتبقية الأخرى إزالة المحتوى غير القانوني لرفع الحظر المفروض عليها".

وبحسب بيان توضيحي قدمته "للسجل الفدرالي للقوانين" فإن واحدا من المواقع الثمانية مدونة تركز على "بتهديد الإسلام".

وذكر "تحالف الاتصالات" (مجموعة ضغط مختصة بالاتصالات) أن شركات تزويد الإنترنت حجبت بالفعل المواقع الثمانية طوعياً قبل صدور القرار، إلا أنها رحبت بالوضوح القانوني الذي وفره القرار الحكومي.

وفي دفاع عن قوانين الرقابة الجديدة التي أقرتها حكومة يحكمها المحافظون، قال رئيس الوزراء سكوت موريسون الشهر الماضي "هذا النوع من المواد البغيضة لا مكان له في أستراليا".

وأضاف "نبذل كل ما باستطاعتنا لحرمان الإرهابيين من تمجيد جرائمهم بما في ذلك التحرك على الصعيدين المحلي والعالمي".

ويجري كذلك إنشاء مركز جديد لتنسيق الأزمات لمراقبة الحوادث المتعلقة بالإرهاب والأحداث العنيفة بغرض فرض الرقابة عليها.

 

المصدر : الجزيرة نت