أعلنت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية أنها وضعت ـ ابتداء من 29 أغسطس الجاري ـ تحت تصرف المواطنين نشرة يومية ستواكب حصيلة الاوضاع العامة في كافة أنحاء البلاد وفي كل الظروف، وكذا العمل على إعداد خطة استراتيجية لمواجهة المخاطر مهما كانت طبيعتها وأيا كان موقعها.
وقد تناولت أولى برقيات وزارة الداخلية التي صدرت مساء اليوم الآثار والأضرار التي خلفتها سيول الأمطار في بعض الولايات، وكذا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الصدد
نص النشرة :
"شهدت بلادنا خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية أدت إلى حدوث أضرار بشرية ومادية في بعض الولايات، وتنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى الانحياز للمواطن عبر المتابعة الدائمة لأوضاعه والسهر على التحسين من ظروفه عملت حكومة معالي الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا على مواكبة أوضاع المواطنين في كل أنحاء البلاد وفي كل الظروف.
وتجسيدا لإرادة السلطات العليا في البلد عملت الحكومة علي أن تكون التدخلات سريعة وفعالة طبقا لمنهجية مدروسة تعتمد التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية بغية الوصول للحلول المناسبة لتخفيف معاناة المواطنين المتضررين وفك العزلة عن المدن والقرى عبر حماية و ترميم البني التحتية من طرق و جسور وسدود وغيرها.
وفي مايلى رصد للوضعية في مختلف الولايات
ولاية الحوض الشرقي: جرفت الأمطار الأخيرة أطراف جسر مقطع التيشطاية الواقع عند الكيلومتر 20 على طريق النعمة أمرج.
وتم تدخل آليات تابعة لشركة ATTM لتدعيم الجوانب المتضررة من الجسر في انتظار إعادة تأهيله.
ولاية الحوض الغربي: بعد أن تسببت السيول في قطع طريق الأمل عند الكلم 25 فيما بين قريتي دمشق وبيظت الماء تدخلت وزارة الداخلية واللامركزية بالتنسيق مع وزارة التجهيز والنقل حيث تحركت آليات تابعة لشركة ATTM وفتحت الطريق بتحويلة مكنت من تجاوز مقطع الطريق المنهار ومن ثم تنقلت الآليات إلى مدينة الطينطان حيث مازالت تباشر الأشغال لدعم الجسر الرابط بين جانب المدينة القديم وجانبها الجديد وذلك توخيا للحذر.
تضرر 7 سدود صغيرة تابعة لبلدية كيعت التيدومه.
كما شهدت قرية ارواحل التابعة لبلدية لعوينات تساقطات مطرية صاحبتها صاعقة رعدية تسببت في وفاة سيدة وتأثر ابنتها ببعض الحروق.
ولاية لعصابه: أدت الأمطار الأخيرة إلى سقوط 60 عمودا كهربائيا من بينها 51 عمودا تربط آبار الشبكة المائية الجديدة بالكهرباء، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الماء بشكل كلي على مدينة كيفه وتدخلت السلطات المختصة فورا فأصلحت الشبكة القديمة وربطت الآبار القديمة بالشبكة فتم تزويد المواطنين بالمياه وتم في اليوم الموالي ربط جميع آبار الشبكة المائية الجديدة بالكهرباء.
ولاية كوركول: تهاطلت أمطار غزيرة صباح 29/08/2019 بلغت 150مم في قرية ودي بوسياب و120 في قرية مفتاح الخير التابعتين لبلدية كنكي و98مم فى مقامه، ويشيرالوضع الي حدوث أضرار منزلية فى مقامة وقريتي كانكي ووج بوصايه.
وقد شكلت السلطات الإدارية في ولاية كوركول لجانا بهدف القيام بعملية إحصاء للأضرار التي لحقت بالمنازل.
تضرر جسرا كتاكا ودولل الواقعين على التوالي على بعد 20 و35 كلم على الطريق الرابط بين كيهيدي ومقامة مما يتطلب تدخل عاجلا.
كما يتطلب الجسر الرابط بين بلديتي والي وصانيي ترميما عاجلا.
ولاية آدرار: تمثلت الخسائر التي نجمت عن الأمطار الأخيرة في سقوط عمودين كهربائيين مما أدى إلى انقطاع الماء عن مدينة أطار و بفضل تدخل شركة صوملك تم التغلب على تلك الانقطاعات إلا أن السد الواقي لمدينة أطار يحتاج جانبه الواقع شرقي المطار إلى أن يفتح المجري الطبيعي للسيول المقابل له على جناح السرعة مع زيادة ارتفاع السد.
ونظرا لاحتمال أن تكون المياه قد تسربت من سد سكليل فقد وصلته بعثة مشتركة من وزارة التنمية الريفية والشركة التي قامت بإنجاز السد للوقوف على حقيقة الأمر.
ولاية كيدي ماغا: تضررت مقاطعات ولاية كيدي ماغا الثلاثة جراء الأمطار الأخيرة فتنقل وفد حكومي برئاسة وزير الداخلية واللامركزية لمؤازرة المتضررين وأشرف الوفد على انطلاق حملة توزيع مواد غذائية وخيام وحصائر كما اجتمع مع مسؤولي الولاية لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات الاحترازية وتم فك العزلة عن الولاية والتي سببها انهيار جسر أهل سالم الواقع على بعد 20 كلم من مدينة سيلبابي وذلك بفضل تدخل آليات تابعة لشركة َATTM فعبرت السيارات الصغيرة ليلة البارحة وتبعتها الشاحنات صباح اليوم ومازالت هذه الآليات ترابط في عين المكان من باب الحيطة.
وقد أدت الأمطار الأخيرة إلى تعطل شبكات المياه في كل من مدينة سيلبابي وقريتي افارلو وكالينيورو التابعتين لمقاطعة ولد ينجه.
ولاية تيرس زمور: أدت الأمطار التي تساقطت على مدينة افديرك والتي بلغت كميتها 25 مم إلى تعطل الجزء الشرقي من السكة الحديدية وتم تلافي الموقف على جناح السرعة حيث تم إغلاقه وحولت حركة القطار إلى السكة الغربية وتدخلت شركة اسنيم بآلياتها لإزالة الأتربة والحجارة مما مكن من التغلب على الآثار التي خلفتها الأمطار الأخيرة في اليوم الموالي.
وسعيا من السلطات العمومية لوضع آلية فعالة لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية اجتمعت أمس بمباني وزارة الداخلية واللامركزية اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير الأزمات والمكونة من عدة قطاعات وزارية، تحت رئاسة وزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، وقد اتخذت اللجنة القرارات العملية الضرورية لإيجاد حل نهائي للمشاكل المطروحة، وكلفت لجنة فنية بمتابعة التنفيذ المباشر لقرارات اللجنة الوزارية في اليوم الموالي، والعمل على إعداد خطة إستراتيجية لمواجهة المخاطر مهما كانت طبيعتها وأيا كان موقعها.
وستعمل وزارة الداخلية واللامركزية علي اطلاع المواطن علي كافة الجهود المبذولة لحلحلة المشاكل المطروحة في مختلف ولايات الوطن عبر نشرة يومية ستكون في متناول جميع وسائل الإعلام.
وتتكون اللجنة الوزارية من قطاعات :
ـ الدفاع الوطني
ـ الداخلية واللامركزية
ـ الصحة
ـ الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي
ـ التجهيز والنقل
ـ التنمية الريفية
ـ المياه والصرف الصحي
ـ البيئة و التنمية المستدامة
ـ مفوضية الأمن الغذائي".
المصدر : الوكالة الموريتانية للأنباء