(رويترز): قالت صحيفة محلية إن السلطات التركية قبضت على رئيسة تحريرها، بسبب مقال كتبته ينتقد الحكومة بسبب مبالغتها في خطورة محاولة انقلاب فاشلة وقعت العام الماضي.
وذكرت الصحيفة أن يليز كوراي رئيسة تحرير صحيفة كوجيلي كوز في إقليم أزمير شمال غرب البلاد، قبض عليها في منزلها في وقت متأخر من مساء السبت.
وأضافت الصحيفة على موقعها بالإنترنت الأحد “جماعات بعينها أزعجها المقال وجعلت من كوراي هدفاً لها. أرادوا معاقبة كوراي على ما كتبته وهو ما فعلته في إطار الحق في حرية التعبير”.
وفي مقالها انتقدت كوراي الحكومة بسبب ما وصفته بأنه تركيز مبالغ فيه على الأحداث التي وقعت في 15 يوليو/ تموز 2016، وقالت إنها لا تقارن بأحداث جسام مثل الحرب العالمية الأولى ومعارك كبرى في التاريخ التركي.
وقالت إن الحكومة لم تفعل ما يكفي لكشف ملابسات ما وقع في تلك الليلة، عندما استخدم جنود منشقون دبابات وطائرات في محاولة للإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان. وقتل خلال الأحداث نحو 250 شخصاً كثير منهم مدنيون غير مسلحين.
ولم يتسن الوصول إلى الصحيفة أو مكتب الادعاء المحلي للتعليق.
وتظاهر مئات الآلاف من الأتراك لإحياء الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة في احتشاد ضخم لتأييد إردوغان، بما يسلط الضوء على الانقسامات في المجتمع التركي بعد حملة أمنية موسعة منذ محاولة الانقلاب.
وفصلت السلطات نحو 150 ألف شخص أو أوقفتهم عن العمل في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص، خلال الحملة المستمرة منذ العام الماضي فيما اعتقلت نحو 50 ألفاً للاشتباه في صلاتهم بمحاولة الانقلاب بما شمل موظفين محليين في جماعات حقوقية دولية مثل منظمة العفو الدولية.
وأثارت الحملة الأمنية الموسعة التي شملت اعتقال صحافيين وإغلاق نحو 130 وسيلة إعلامية، قلق حلفاء تركيا الغربيين وجماعات حقوقية قالت إن إردوغان يستغل محاولة الانقلاب كذريعة لتكميم المعارضة.
ووصفت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك تركيا بأنها أكبر سجان للصحافيين في العالم بوجود نحو 160 صحافياً في معتقلاتها.
وتقول الحكومة إن تلك الإجراءات ضرورية بسبب فداحة التهديدات التي تواجهها.