كنت قد عبرت عن بعض الرأي في أولويات المرحلة في تدوينة " قبل التنصيب " أما وقد تم التنصيب واستمعنا لما قيل فيه وخصوصا خطاب الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الشيخ الغزواني فإنني أكتفي بالملاحظات التالية : 1 - لا أجد حرجا - مهما كانت الملاحظات والانتقادات - في تحية الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز على وفائه باحترام الدستور في مواده المحصنة ذات الصلة بالتداول على السلطة ومنع المأمورية الثالثة ، ولا يهمني هنا التفسيرات التي تقدم في هذا الصدد بل أدرك أنه ما كان ليعدم من يعينه ويشجعه نجح في مسعاه أو لم ينجح. 2 - حمل خطاب الرئيس المنتخب آمالا كبيرة ووعودا مغرية وكان تجديده لهذه العهود والآمال وهو يتسلم عمليا رئاسة الجمهورية رسالة مطمئنة وتبعث على انتظارية إيجابية ، لكن الامتحان الكبير هو في التطبيق والتنزيل وعلامة ذلك جدية البدايات وخطوات الفعل الأولى سواء تعلقت بالاجراءات المتخذة أو الطواقم المساعدة فهل ستكون الممارسات مثل المعلنات. 3 - لم تكن الطريقة التي دعي بها مرشحو وقادة المعارضة مناسبة ولا كان وقتها ولا شكلها مناسبا ولعل رفضهم الحضور أو اعتذارهم عنه لم يكن مناسبا كذلك ، على كل حال البلاد تحتاج إلى نمط جديد في العلاقة بين الفرقاء قاعدته تطبيع العلاقات السياسية ومظهره التواصل والحوار. 4 - هناك حاجة ملحة للقطع مع ثقافة وعادات التطبيل والتبرير فقد أفسدت هذه البلاد ولم تترك لحاكم فرصة أن يرى أو يسمع ولا لمحكوم أن يعبر عن حال أو يشكو من مظلمة ، رجاء احثوا في وجه من يعيد إنتاج هذا الأسلوب ، ومن ناحية أخرى هناك مطلبية جدية بالقطع مع خطاب المبالغة والحدية الذي - مهما حوى من نقد مفيد واقتراح سديد - يوجد مناعة عند الآخر فيمنعه أسلوبه من النظر في مضمونه وتصده لغته عن محتواه.