حزب عادل
بـــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
لقد شكل يوم الفاتح من أغشت منعطفا بارزا في مسيرة الشعب الموريتاني، حيث تم التداول السلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين لأول مرة في تاريخنا السياسي.
وبهذه المناسبة فإن حزب عادل يتقدم بأعظم التهاني إلى فخامة رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني،
ونقدم بنفس المناسبة تهانئنا إلى الشعب الموريتاني عامة. كما نقدمها بصورة خاصة إلى جميع القوى السياسية التي تنادت من آفاق سياسية مختلفة ، من الأغلبية والمعارضة، معلنة دعمها وتبنيها لبيان ترشح السيد الرئيس ، وهو البيان الذي تضمن الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي الشامل الذي حظي باختيار أغلبية الموريتانيين في انتخابات 22 يونيو 2019. ويسرنا أن نلاحظ اليوم أن ثقتنا كانت في محلها عندما أكدنا، في البيان الصادر عن الحزب يوم 23 يونيو 2019 ، "أن الرئيس المنتخب سيكون رئيسا لكل الموريتانيين وستظل يده ممدودة للجميع كما كانت منذ إعلان ترشحه".
فقد أكد السيد الرئيس من جديد في خطاب التنصيب أنه سيكون "رئيسا للجميع مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية او خياراتهم الانتخابية" وسيكون هدفه الأوحد والأسمى "خدمتهم جميعا والعمل الجاد على تحقيق آمالهم جميعا." وأكد بصورة لا لبس فيها أنه سيسعى " الى خلق مناخ طبيعي و هادئ يضطلع فيه كل فاعل بدوره الدستوري انطلاقا من تموقعه السياسي، فبلدنا ليس نشازا ويلزمه كباقي الدول وجود أغلبية تحكم ومعارضة تتابع وتنتقد في إطار توافق يحترم لكل طرف دوره ويحدد مساحة تدخله وفقا للآليات والمساطر الدستورية"،
وأوضح أنه سيعمل "على تعزيز تنويع قنوات التواصل والتعاطي مع كافة الفرقاء السياسيين" سواء تعلق الامر بالمعارضة عبر مؤسستها الدستورية او بالأحزاب الممثلة في البرلمان او بمكونات الأغلبية الداعمة لبرنامجه الانتخابي، وأنه سيظل منفتحا طيلة مأموريته على جميع مكونات الطيف السياسي الوطني لإدراكه التام بأن "موريتانيا تحتاجنا جميعا، أغلبية ومعارضة" .
وفضلا عن ذلك أكد السيد الرئيس تصميمه على العمل "بقوة وحزم من أجل القضاء على جميع مظاهر الغبن والحيف أيا كان مصدرها وأيا تكن طبيعتها"، وأنه سيولي "عناية قصوى للفئات الهشة وتلك التي عانت تاريخيا من أي شكل من اشكال التهميش، عبر برامج قوية وتدخلات موجهة تمكنها من التخلص من جميع آثار التخلف والالتحاق بباقي مكونات المجتمع."
إن هذا الحدث الكبير وهذا الخطاب الجامع يستمدان دلالتهما العميقة من استجابتهما لمتطلبات هذه المرحلة من تاريخ وطننا، ولمطامح أمتنا كما جسدتها نضالات شعبنا بمختلف توجهاته السياسية من أجل ترسيخ قيم العدالة والديمقراطية.
ويتحتم اليوم على القوى التي ناضلت من أجل هذه القيم التي جسدها خطاب التنصيب أن تعمل بإيجابية من أجل توفير شروط النجاح لهذا المسار الإصلاحي.
لذلك فإننا في حزب عادل ندعو الشعب الموريتاني إن الالتفاف حول هذا المشروع السياسي الذي يجسد أهدافا سامية ناضلت من أجلها أجيال وأجيال.
كما نهنئ بنفس المناسبة حلفاءنا السابقين في المعارضة الديمقراطية على توجههم نحو الحوار، وندعوهم إلى التعامل بمزيد من الإيجابية مع هذا المشروع الإصلاحي الجامع، كما عبر عنه السيد رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة منذ بيان ترشحه حتى الآن.
نواكشوط، بتاريخ 2 أغشت 2019
حزب عادل