فوق كل. اعتبار
بارك الله لمورتانيا و بارك عليها رئيسها الجديد ،،،
تشير النتائج الاولوية للاقتراع كما كان متوقعا حسب اهم المؤشرات الي حصول المرشح القادم من المؤسسة العكسرية علي اغلبية غير مريحة باطنها القطب المحافظ الذي لا يصاحب سوى الغالب،،،، صاحبهم الا غالب ،، و ظاهرها قوي سياسية متعددة. المشارب جمعها في هذه الظرفية الخاصة من تاريخ البلد الممكن. من تحقيق حلم التناوب السلمي علي السلطة ،،
و بالمقابل تفككت الي الابد احلام المعارضة التاريخية التي نشأت غداة انطلاق المسلسل الديمقراطي في بداية التسعينيات،، في مشهد مثير للشفقة ،،، يستدعي تعميق التفكير الديالكتيكي حول خلفيات الصراع السياسي في مورتانيا ،،،
و حلت بمكانها الخاوي،، لان الطبيعة تبغض الخواء ،،معارضات تتفاوت من حيث الطبيعة بين اللين المدني و القساوة الفئوية ،، حيث بات من الواضح ان الاخوان الذين يبحثون عن سبيل النجاة في نهج الديمقراطية و كذلك اخوانهم في السياسية من فرسان التغيير وغيرهم من الذين راهنو علي المرشح التقنوقراطي القادم من بطن الدولة العميقة ،،هم في الحقيقة جزء من تناقضات ما يعرف بمورتانيا الاعماق و حساباتها الضيقة ،، ،،
وحيث انكشف غطاء التصويت الفئوي و تكسرت بيضته ( انبغجت ) ليظهر على شكل معارضة عرقية تطالب بحقوقها علي اساس احصائيات تميزية بين المواطنين ،،،
بيقي ان مورتانيا فوق كل اعتبار بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضي،،، و هذه هي اولي كلماتنا لمخاطبة الرئيس الجديد مع اخلص التهاني و اطيب التمنيات له بالنجاح ،. الى رجل دولة ،،،بمعني الى رئيس لكل المورتانييين سواء الذين صوتوا له او اولائك الذين صوتوا ضده. ،، قادر على ان يثبت فعلا لا قولا ان لديه من الذكاء السياسي ما يمكنه من جمع اطراف المشهد المتشرذم حول ثوابت الوطن ومصالحه العليا ،، و من الحس الاستراتيجي ما يجعله يفكر جديا في مستقبل الاجيال القادمة ،،، بدل الانهماك في تحضير الانتخابات المقبلة ،،،،
و الله ولي التوفيق
عبد القادر ولد محمد