انيوب الأنبوب العصبي (Neural tube defects) عيوب خلقية في المخ أو العمود الفقري أو الحبل الشوكي، وتحدث في الشهر الأول من الحمل، وغالبا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل، وذلك وفقا للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
وأكثر عيوب الأنبوب العصبي شيوعًا هي: السنسنة المشقوقة (spina bifida)، وعدم وجود الدماغ (anencephaly).
في السنسنة المشقوقة لا ينغلق العمود الفقري للجنين بالكامل، وعادة ما يكون هناك تلف في الأعصاب يسبب على الأقل بعض الشلل في الساقين.
أما في حالة عدم وجود الدماغ فإن الدماغ والجمجمة لا يتطوران، وعادة ما يكون الأطفال المصابون إما ميتين أو أنهم يموتون بعد الولادة بقليل.
الأسباب الدقيقة لعيوب الأنبوب العصبي غير معروفة، ولكن هناك أمور تزيد الخطر مثل:
-
أن تكون الأم تعاني من السمنة.
-
أن تكون مصابة بالسكري ولا يجري السيطرة عليه بشكل جيد.
-
تناول بعض الأدوية.
-
عدم الحصول على كمية كافية من حمض الفوليك -وهو نوع من فيتامين ب- قبل وأثناء الحمل.
وتشخص عادة عيوب الأنبوب العصبي قبل ولادة الطفل، من خلال المختبر أو اختبارات التصوير.
ولا يوجد علاج لعيوب الأنبوب العصبي، وعادة ما يكون تلف الأعصاب عند الولادة دائما. ومع ذلك يمكن لعلاجات في بعض الأحيان منع المزيد من الضرر والمساعدة في التحكم بالمضاعفات.
في عام 1991 أثبتت أكبر تجربة من نوعها في ذلك الوقت وجود صلة بين عيوب الأنبوب العصبي وانخفاض مستويات حمض الفوليك لدى الأمهات خلال المرحلة المبكرة من الحمل.
وبعد ذلك أدخل 81 بلداً -بما في ذلك الولايات المتحدة- إلزامية إضافة حمض الفوليك إلى الطحين، لأن ثلث النساء فقط يتبعن النصائح لتحسين نظامهن الغذائي بحيث يحتوي على كمية كافية من هذا الحمض.
وتوصى المرأة الحامل أو التي تنوي الحمل بتناول 400 مايكروغرام من حمض الفوليك يومياً من وقت التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل إلى الأسبوع الـ12 من الحمل، وذلك لتقليل خطر عيوب الأنبوب العصبي.
وإذا كان لدى الأم تاريخ عائلي من عيوب الأنبوب العصبي فقد تحتاج إلى أخذ جرعة أعلى من 500 مايكروغرام من حمض الفوليك يوميا.