تقرير (smc)
محاولات ودعاوي أطلقتها بعض الجهات غير الشرعية لإضرابات وعصيان وصفها الكثيرون بأنها فاشلة لأنها عملت على إستغلال معاناة المواطن والرهان عليها لتحقيق أجندات شخصية ليس لها علاقة بالمواطن ومطلوباته الحياتية.
وعملت هذه الجهات على الترويج لإضرابات الأطباء والمعلمين إلا أن وعي المواطن السوداني أفشل هذه المخططات بعد ان رفض المتاجرة بمعاناته ووضع مصالحه الاقتصادية والاجتماعية والأمنية كأولوية، وهو على قناعة بأن مآلات هذه الإضرابات يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة.
ورغم هذه الدعوات فإن الأطباء بالمستشفيات والمعلمين بالمدارس، لم يلتفتوا لهذه الجهات المنادية بالإضرابات فقد كشفت جولات ميدانية لعدد من مدارس ولاية الخرطوم والمستشفيات عن إنسياب العمل فيها بصورة طبيعية دون الإلتفات للمنادين بتعطيل العمل.
وفي هذا الصدد يقول د. بابكر محمد علي مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم أن دعوات بعض الأطباء ببعض المستشفيات للإضراب غير مؤثرة ، مشيراً إلي أن المستشفيات التي حدث بها إضراب جزئي عادت للعمل بصورة طبيعية، مبيناً أن هنالك جهة غير رسمية وجسم غير شرعي تُدعي لجنة أطباء السودان المركزية دعت إلي إضراب سياسي ولكن وعي المواطن السوداني أفشل هذه الدعوات، ودعا إلي عدم الإلتفات للشائعات المُغرضة التي تدعو لها بعض الجهات والتي تريد من خلالها تحقيق أغراض وأجندة خاصّة بها وخلق حالة من الهلع وسط المواطنين.
فيما أكدت النقابة العامة للمهن الطبية والصحية، ان العاملين في الحقل الطبي والصحي لم يستجيبوا لدعوات الاحتجاجات والإضراب وزاولوا عملهم اليومي بصورة منتظمة، مؤكدة أن تجمعات المهنيين تنظيمات غير شرعية ولا علاقة لها بالقضايا التي تمس العاملين بالقطاع الطبي والصحي.
وأوضح دكتور ياسر أحمد أبراهيم رئيس النقابة أن النقابة لا علاقة لها بدعوات الاضراب ولم تستجيب لها، داعياً منسوبيهم لتفويت الفرصة على الأجندات السياسية وعدم الالتفات لدعوات الأضراب باعتبار أن المجال الطبي مهنة انسانية ولا علاقة له بالمزايدات السياسية.
وقال إن النقابة هي الجسم الوحيد الذي يعبر عن حقوق ومكتسبات العاملين بالخرطوم والولايات. وأضاف ان النقابة قطعت شوطاً كبيراً في تطوير المهنة وحل قضايا منسوبيها خاصة فيما يتعلق بزيادة الأجور والأوضاع المعيشية لمجابهة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
إنسياب الدراسة
وفي إستطلاعات أجراها المركز السوداني للخدمات الصحفية حول إنسياب الدراسة بالمدارس وفشل دعاوى لإضربات، تقول مديرة مدرسة البراري النموذجية الثانوية بنات بولاية الخرطوم الأستاذة عفاف إبراهيم إن الدراسة بالمدرسة مستمرة ولا يوجد غياب، خاصة وأن الإمتحان التجريبي لطالبات الصف الثالث قد بدأت، موضحة أنه لا يوجد أي سبب قد يؤدى لتعطيل الدراسة.
وفي السياق أوضحت مديرة مدرسة نسيبة أساس بنات الأستاذة عزيزة آدم ، إن طلاب المدارس ليس لهم ذنب فيما يحدث من إعتصامات أو ما شابهها ، مبينة ان نقابة المعلمين هي التي تمثلهم ولم تصدر اي قرار بإعتصامات، مشيرة إلى عدم تأييد مثل هذه الأمور التي تعطل مستقبل الأبناء .
فيما أكدت الأستاذة خديجة شعيب، أن الصرح التعليمي ليس من حقه الإعتصام وأن اي تأخير سيؤدى حتماً إلى نتائج سيئة في حال تأخير الدروس للطلاب وأن على المدراء عدم الإلتفات إلى الشائعات ما لم يكن هناك قرار رسمي يصدر في مثل هذه الأمور.
وبالمقابل قلل عدد من المراقبين من تأثير الحملات التي تقودها هذه الجهات غير الشرعية لإنجاح دعاوى الإضرابات والعصيان، وأكدوا صعوبة نجاحها ، مشيرين إلى أنه لن تكون لها استجابة نسبة لوعى المواطن السوداني وإدراكه بأن مثل هذه الأنشطة أضرارها أكثر من إيجابياتها وأنها ستعطل مسيرة التنمية والخدمات بجانب الإضرار بحياة المواطنين.