طالب وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، بدعم الجهود المشتركة بين أوروبا والدول العربية لمحاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية ومواجهة التحديات المشتركة، وأعرب عن تطلعه لعقد القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ نهاية الشهر الجاري.وفي وقت سابق الإثنين ترأس الدرديري بالاشتراك مع مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، الاجتماع الوزاري المشترك الخامس بين وزراء خارجية الدول الأوروبية والعربية في بروكسل.
وقال وزير الخارجية، في خطابه الافتتاحي باعتباره رئيساً للجانب العربي، إن روابط التاريخ والتطلعات نحو المستقبل وعوامل التداخل والقرب الجغرافي والتحديات المشتركة تشكل دوافع إضافية لمزيد من التعاون بين أوروبا والعالم العربي.
مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة في مناطق الأزمات، إضافة إلى الحل العادل للقضية الفلسطينية بما في ذلك حل قيام الدولتين على حدود عام 1967م.
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي، موغريني، إن هناك رغبة أوروبية حقيقية في تعميق التعاون، سيما وأن الاتحاد الأوروبي حريص على إدارة حوار مع مختلف الكتل الإقليمية في العالم.
وخاطب الاجتماع كذلك كل من وزراء الدول الأوروبية والعربية المشاركة، حيث أكدوا في مداخلاتهم على أهمية الشراكة الأوروبية العربية ومخاطبة القضايا المهمة والمشاركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وفي منحى مغاير أجرى الوزير لقاءات جانبية مع مفوضة الاتحاد الأوروبي، موغريني، حيث ناقشا القضايا المشتركة، بما في ذلك أوجه التعاون الثنائي، كما أجرى أيضاً مباحثات مشتركة مع وزراء خارجية كل من المجر وبلغاريا وبولندا، وناقشت سبل ترقية التعاون الثنائي في جميع المجالات بين السودان وهذه الدول.
وأكد الدرديري في ختام الاجتماع الذي عقده مع الرئاسة المشتركة للاجتماع الوزاري مع كل من موغريني والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، بضرورة العمل المشترك لإنجاح القمة العربية الأوروبية المقبلة نهاية الشهر الجاري.
وأشار إلى توصل الجانبين إلى رؤى مشتركة برزت خلال بيانات الوفود ومداخلات وزراء الخارجية من الجانبين، بغض النظر عن عدم صدور بيان ختامي للخلافات داخل المجموعتين الأوروبية والعربية، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون العربي الأوروبي.