تسائل الدبلوماسي الموريتاني أحمدو ولد عبد الله عن من يتحمل تكاليف مقاضاة رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو ’ هل هي الخزينة العامة للدولة أم رئيس الجمهورية بنفسه؟!
و قال ولد عبد عبد الله في مقابلة مع جريدة القلم (الفرنسية) ,: " إن رئيسا يريد ترك السلطة بعد نهاية مأموريته عليه القيام بجهود ليترك أثرا , وصورة جيدة , و مناخا نظيفا و دولة متصالحة مع ذاتها ".
و اقترح الموظف الأممي السابق على رئيس الجمهورية في نفس الإطار : " إعلان العفو عن بعض المواطنين الذين ليسوا أعداء له بل منافسون مثل : محمد ولد بوعماتو و بيراما ولد عبيدي , و المصطفى ولد الشافعي " , مضيفا أن هذه الخطوة كبيرة و سترفع من شأنه, و بها سيتسنى لخلفه حكم بلد بيئته السياسية توافقية.
و حول عدم نية رئيس الجمهورية الترشح لمؤمورية ثالثة قال ولد عبد الله في حديثه للقلم : " يجب الاقتناع بنية الرئيس في عدم الترشح كما صرح بذلك مرار " , " رافضا الإنصياع لرأي بعض مستشاري المساء "... .
و على كل حال يضيف ولد عبد الله أنه على الموريتانيين و أصدقاء موريتانيا التأكد من أن الأمور لا لا تنتهي إلا عندما تنتهي , و بعبارة أخرى فإنه لا تنتهي المأمورية إلا مع بداية مأمورية أخرى لرئيس جديد .
و كان ولد عبد الله قد نشر (2006) مقالا تحت عنوان " الحياة بعد القصر الرئاسي" اعتبره البعض آنذاك توجيها " خالصا " للرؤساء المؤمنين بالتناوب , " الذين قال إنهم بعد إخلاء القصر يصاب بعضهم بالنرفزة و الأسى على ترك السلطة , و قلة النوم و الكسل , ما يجله يشكل خطرا على الغير و حتى على نفسه "...
و طالب وزير الخارجية السابق الحكومات بتخاذ إجراءات مصاحبة في حق أي رئيس بعد تركه السلطة و ذلك عبر تمكينه من بعض الامتياوات:
توفير راتب مهم
منحه منصبا مهما , مثلا برلمانيا مدى الحياة.
عفو تام (داخل البلد )عنه بخصوص أي ممارسات سابقة .
هذا ز يعتبر ولد عبد الله أحد أبرو دبلوماسيي موريتانيا و قد شغل منصب وزير الخارجية و تبوأ خلال العقود الأخير وظائف سامية بمنظمة الأمم المتحدة و وقع الكثير من اتفاقيات السلام و المفاوضوات العسيرة في بعض البلدان الإفريقية , و كلف قبل تقاعده في المنظمة الممية بملف التنمية بإفريقيا .
باباه ولد عابدين – مراسلون