اختتمت مساء الجمعة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط اعمال ملتقى الكفاءات المعروف اقتصارا بــ "مد" تحت شعار: "موريتانيا والتحول الرقمي.. أي مستقبل".
وقدم قرابة 50 كفاءة موريتانية خلال ورشات الملتقى تجاربهم أمام 650 شخص مشاركا سجلوا على الموقع الإلكتروني للمشروع من أجل حضور الملتقى الذي طرح الأسئلة الكبرى المرتبطة بالتحول الرقمي على مدار يومين وعبر عدة ورشات تفاعلية في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط.
وقال شغالي جعفر منسق مشروع الكفاءات الموريتانية في المهجر انه تم في ختام الملقى التوجه لتعزيز المحتوى الموريتاني على الانترنت كمساهمة في تعزيز المحتوى العربي وذلك بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية ومستقلة، بالإضافة الى دراسة تعزيز الحصول على الدراسات والبحوث باللغة العربية.
مضيفا: هذه واحدة من الخطوات المهمة التي سنعمل عليها بالتعاون مع عدد من الفاعلين في المستقبل القريب.
بالاضافة الى السعي لتعزيز قدرات المؤسسات الموريتانية على مواكبة التحول الرقمي في السنوات القادمة عبر تفعيل ميزة مشروع الكفاءات الموريتانية في الخارج والتي تتمثل في الربط والتنسيق وتفعيل تبادل التجارب.
وسيصدر المشروع تقريرا مفصلا حول توصيات الملتقى السنوي الثاني الذي ينظمه "مد" في نواكشوط مع تقارير متخصصة حول الورشات التي تم تنظيمها.
وقدم الملتقى تجارب موريتانية ناجحة المهجر كنموذج لمواكبة التحولات الرقمية العالمية، والتي يطمح المشرفون عليها لان تكون جزء من الرصيد الذي تمتلكه موريتانيا وان تساهم في أي مشروع وطني من شأنه رفع القدرة الوطنية لمواكبة الثورة الرقمية.
وتلتقي الفكرة مع توجهات الفاعلين الحكوميين والمستقلين وبالأخص التحولات الكبرى التي يشهدها القطاع المالي في موريتانيا.
الملتقى الذي تم تنظيمه تحت رعاية البنك المركزي الموريتاني وبالشراكة مع عدد من الفاعلين الوطنيين شكل منصة للنقاش المباشر وعبر وسائل التواصل الأخرى بين الخبراء الموريتانيين في المهجر ونظرائهم داخل الوطن في مختلف القضايا الحيوية التي من شأنها نقل التجارب وتعزيز الخبرات والمهارات من خلال نقاشات علمية وعملية جادة بين أصحاب الاختصاص على الصعيدين المحلي والدولي.
ومشروع الكفاءات الموريتانية في بالمهجرwww.med.mr  تجمع للكفاءات الموريتانية المقيمة في الخارج، وهو مشروع طوعي يسعى لان يكون المنصة الوحيدة التي تربط الكفاءات الموريتانية بالمهجر في مختلف دول العالم.
ويعالج الملتقى في نسخته الثانية ليومي 3 -4 يناير 2019 مواضيع متخصصة مثل: آفاق رقمنة القطاع المالي في موريتانيا، والاقتصاد الرقمي: الاستراتيجية والبنية التحتية، الابتكار في ضوء التحول الرقمي، اضافة الى مواضيع من نوع: الكفاءات الموريتانية ودورها في رقمنة المحتوى العربي والشركات الناشئة\ حاضنات الأعمال.