نظم العشرات من الطلبة الأفارقة يوم أمس وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، تنديدا بجريمة القتل التي راح ضحيتها رئيس جمعية الجالية الايفوارية بتونس "فاليكو كوليبالي" مطالبين بفتح تحقيق جدي فيها ومتابعة المعتدين.
وقد تعرّض مساء أمس الأول الأحد فاليكو كوليبالي البالغ من العمر 33 سنة، إلى اعتداء بواسطة آلة حادة بمنطقة دار فضال سكرة عند دفاعه عن نفسه أثناء محاولة سلبه هاتفه الجوال من قبل مجموعة من المنحرفين.
وقد تمكّنت مصالح الأمن في وقت وجيز من إلقاء القبض على الجناة وهم سبعة من بينهم من سدّد طعنات قاتلة للضحيّة.
ورفع المحتجّون في وقفتهم التي ساندهم فيها عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني، شعارات تندّد بهذه الجريمة وتنادي بنبذ العنصرية .
وقال آرتور كاساي ممثل طلبة جمهورية افريقيا الوسطى بتونس في تصريح لـ "وات" إن الطلبة الأفارقة يعانون من تزايد وتيرة العنف الموجّه ضدهم خاصة في السنوات الأخيرة مؤكدا أنّ تونس تبقى رغم كل التحديات وجهة علمية.
وأضاف قائلا إنّ "الطلبة الأفارقة يجمعهم حبّ تونس لكن في مقابل ذلك لا نريدها أن تصبح مثل دول أوروبية لا تقبل الأفارقة".
وطالب بضرورة تشديد العقوبة ضد الجناة الضالعين في هذه الجريمة، مستنكرا تفاقم ظاهرة التمييز العنصري تجاه جميع الأفارقة المقيمين بتونس.
وأدان الاتّحاد العام التونسي للشغل في بيان أصدره اليوم هذه الجريمة التي لا تعكس "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والإيفواري"، داعيا السلطات التونسية إلى " تحمّل مسؤوليتها من أجل حماية الجاليات الأجنبية بتونس خاصّة منها الإفريقية ضدّ كلّ أشكال العنف والتمييز".