قبل سنة بالضبط، وفي 14 ديسمبر 2017 تحديدا، كتب لنا أن نكون من النخبة المختارة لسلك الماستر بشعبة MESA المفتتحة حديثا. ولجناها والأمل يحدونا أن نجعل من أنفسنا فخرا لوطننا كأول دفعة من هذا التخصص.
كانت البداية هادئة، ويبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، حيث لم يطل بنا الأمر حتى بدأت المضايقات والتجاوزات والإجراءات غير القانونية في حقنا. تجاهلنا ذلك رغبة منا في استمرار الدراسة، وعدم عرقلة المسار، وطالبنا بالإنصاف، لكننا وُوجِهْنَا بالتجاهل.
تعرضنا للإهانة في الاختبارات الأولى، ومنعنا من استبدال الأوراق في حال تلفها، وتغاضينا عن ذلك، وتواصلت المضايقات والضغط النفسي والكلام الجارح من قبل بعض الأساتذة حتى بعد عرض النتائج، حيث تمت مخالفة قوانين نظام LMD المتوفر في كتيب منشور من طرف الوزارة نفسها، فلم تطبق المعاوضة التي هي نص قانوني، وتم السماح للطلاب بالتجاوز فقط إذا توفرت لديهم 100% من الرصيد، وهو ما يخالف كتيب الوزارة المنظم لنظام LMD.
لم تكن هذه الممارسات الوحيدة التي تعرضنا لها، فقد قال المنسق إنه من المستحيل أن يتجاوز أي منا إلا إذ أراد هو ذلك، ووجّه كلاما لا يليق لأحد الطلاب، دافعا إياه إلى الخلف بحضرة أحد الأساتذة، وهو ما يتنافى مع الأخلاق التي يفترض أن يتحلى بها أستاذ، ينتظر منه أن يكون قدوة ومثالا حسنا.
لقد تشاورنا حول السبل القانونية الكفيلة بنيلنا لحقوقنا، وقمنا بوقفات أمام الإدارة، وقدمنا عريضة مطلبية لم تؤخذ بعين الاعتبار.
قابلنا العميد وعرضنا عليه مشكلتنا، فقام بتوجيهنا لنائبه، الذي وجهنا بدوره للمنسق، فردنا المنسق خائبين للعميد، مع كلمات مقتضبة مشوبة بالغضب والدكتاتورية: "لن أناقش معكم، ولن تحصلوا على نتائجكم، ولن أغير فيها شيئا، ولن أفعل إلا ما يحلو لي".
تلك كانت قصة ظلمنا واضطهادنا وتجاهلنا في وطننا، فقط لأننا أردنا ما هو حق لنا.
إن مشكلة ماستر MESA تحتاج اليوم رجلا رشيدا من أجل حلها، ولا يبدو أن السيد المنسق ولا رئيس قسم الأساليب مرشحان لحلها، لأنهما جزء من المشكلة أصلا، فهما:
- يرفضان تطبيق نظام المعاوضة بين الفصول، رغم أن القانون ينص عليه؛
- يمنعان التلاميذ من إجراء الدورة التكميلية في البرامج التي امتُحنوا فيها؛
- يرفضان التعويض للطلاب الذين منعتهم الظروف من إجراء الاختبارات بعد أن وعداهم بذلك؛
- نسبة قليلة جدا من التلاميذ هم من استفادوا من المداولات، والبقية تم حرمانهم من الدخول فيها عن قصد؛
ومع كل هذا الكم الهائل من المشاكل المتراكمة يريدان طي الملف، والدخول في الفصل الثالث، ولضحايا هذا الظلم التسجيل وإعادة السنة، دون أن يحاولا إيجاد حل للمشكلة!!
*طلاب شعبة ماستر MESA