نظم في مدينة توزر التونسية - مسقط رأس الشاعر أبي القاسم الشابي - المهرجان الدولي للشعر في دورته الثامنة والثلاثين، في الفترة ما بين 21 - 25 نوفمبر الجاري، بمشاركة كوكبة من الأدباء والمثقفين
من عشرين بلدا، حيث مُثلت موريتانيا من طرف الشاعر الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ أحمد( هَيْبَه) ، أستاذ الأدب والنقد في جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية؛ الرئيس الأسبق لمنتدى القصيد الموريتاني.
وشارك الدكتور محمد الأمين بتقديمه للمحاضرة الثانية ضمن ثلاث محاضرات رئيسيات في الندوة العلمية التي نظمها المهرجان، وكانت المحاضرة بعنوان " الصورة الشعرية والصورة البصرية والتفاعل بين المتخيل والمحسوس"، كما ألقى نصوصا شعرية في أماسي المهرجان.
وتضمّن برنامج المهرجان ورشتَين؛ خصصت الأولى لتحويل نصّ شعري إلى سيناريو ثمّ إلى شريط وثائقي بإشراف القاص وكاتب السيناريو الأسعد بن حسين، والثانية في الإلقاء واستغلال الركح لمسرحة نصّ شعري بإشراف المسرحي نزار الكشو.
كما أقيمت ندوة فكرية يتمحور موضوعها حول علاقة القصيدة بالفنون البصرية؛ حيث تناول المشاركون فيها تفاعل الشعر مع مختلف فنون الإبداع المتنوعة من موسیقى وسینما ومسرح وفنون تشكیلیة.
واشتملت الندوة على أوراق حول "الاشتغال البصري في قصيدة ما بعد الحداثة" لـ ھويدا صالح من مصر، و"الصورة والشعر من الاعتماد على المحسوس لتصوّر المتخيل إلى العكس" لـ د. محمد الأمین الشیخ أحمد من موريتانیا، و"شعراء بلاد الجريد: مقاربة إيقاعية" لـ جلال الخشاب من الجزائر، و"الشعر والفنون المجاورة، قراءة في نماذج شعرية تونسية".
هذا بالإضافة إلى الجلسات الشعرية ومعرض للكتاب وآخر للفنون التشكيليّة وثالث توثيقي لأدباء الجريد (حائطيات)، كما شهدت التظاهرة تقديم جائزة أحسن نصّ شعري حول القدس، وجائزة أحسن نصّ للشعراء الطلبة تحت عنوان "جائزة الفقيدين محمد شكري ميعادي ومحمد الغزالي"..
ومن بين المشاركين: عدنان الصايغ من العراق، ولوركا سيبتي وجميلة عبد الرضا من لبنان، ودانيا أنياس وجلال خشاب ورمضان حينوني من الجزائر، وخلود الفلاح من ليبيا، وزكية المرموق وليلى ناسيمي من المغرب، وحمد قنديل من مصر، وإيمان زياد من فلسطين، ووفاء دلا من سورية، وجيوفاني دوتولي من إيطاليا.