بخلاف النسخ السابقة من مهرجان المدن القديمة شهدت نسخة ولاته هذه السنة  حضورا باهتا في حفل الافتتاح، ما خلف ارتباكا لدى المنظمين حيث كثفوا من جهودهم التعبوية لاستقطاب الجماهير 

ولم تستقطب السهرات الفنية كما كان معهودا جمهورا كبيرا من سكان ولاته وضيوفها واقتصرت زيارة  المعارض والمكتبات التى فتحت ابوابها على منصة المهرجان على بعض السياح وضيوف المهرجان الباحثين عن مقتنيات قديمة او منتجات لاتوجد في كبريات المدن الموريتانية
وشهدت المعارض والتكتلات التعاونية نسبة اقبال مقبولة مقارنة مع الفعاليات الاخرى المقامة على هامش المهرجان كالندوات والمحاضرات والسهرات 
كما شكل معرض الوجبات قبلة للكثيرين حيث ضم  عشرات الوجبات وعدة أنواع من المشروبات الولاتية مثل مشروب " دغنو والمول وعيش تغيه ومكوري" وغير ذلك من الوجبات والمشروبات الاخرى التي تربط حاضر الانسان في هذه المدينة بماضيه الذى يشكل فخرا لكل الموريتانيين والولاتيين بشكل خاص .
وكان الرئيس الموريتاني قد ركز بعد افتتاح المهرجان رسميا على المعارض والمكتبات الاهلية وخصص نخو ساعتين للتنقل بين هذه المعارض مطلعا على معروضاتها وعلى اهم المنتجات المحلية المعروضة 
وشهدت ولاته مساء امس الامسية الثانية الفنية والادبية قدمت خلالها فرق فنية وصلات فنية تواصلت حتى منتصف اليل 
وتضمن برنامج السهرة عرضا لفرقة اتحاد الفنانيين الموريتانيين واخر لفرقة السونوكي وعروض لفرق ولاته ونمبكتو والاجواد من الصحراء ولعبيدات وتمبدغه اصافة الى مداخلات والقاءات شعرية

وقد تسبب  انقطاع الانترنت في ضعف التغطية الاعلامية التى اختصرت على وسائل الاعلام الرسمية بينما لم يتمكن عشرات الصحفيين من وسائل اعلام وطنية ودولية مستقلة من التغطية خلال حفل الافتتاح واليوم الثاني للمهرجان مما خلف استيائابين صفوف بعضهم الذي حمل وزارة الثقافة مسؤولية عدم التنسيق مع شركات الاتصال وتوفير خدمة الانترنت المناسبة للنقل وقائع هذا المهرجان 

وعاد الكثير من الصحفيين مباشرة بعد اليوم الاول الى النعمة بحثا عن تغطية الانترنت لارسال موادهم الاعلامية