لا أعرف كيف أتحدث عن عرفات وانتصار المعارضة فيها والفوز المستحق لعمدتها المحبوب الحسن ولد محمد .
كل ما أعرفه أن الطرف الآخر ما ترك بابا إلا وطرقه ولا نافذة إلا وتسلل منها ولا وسيلة إلا واستعملها ، ولا شخصا إلا ووظفه واستغله ، استعمل من السبل ظاهرها وخفيها وحشر لمعركته الدولة ومؤسساتها حتى أن أحد المدونين أعلن عن التئام مجلس الوزراء في عرفات يوم الاقتراع أمس ، العناوين العامة أهدرت في عمل سياسي خاص جدا سواء منها العنوان العسكري والأمني والإداري وسواء منها عنوان الأئمة والعلماء ،صور للناس أنه بعرفات يرتبط كل شيئ المنافع للمحتاجين والمصالح لأهل المال والأعمال والمواقع للوزراء وكبار الموظفين والثقة للمنتخبين والمنتخبات ، صور للناس أن اختطاف عرفات من المعارضة وتواصل والحسن مهمة وطنية كبيرة تؤخر لها الحكومات ويفرط بسببها في المسؤوليات وينال من أجلها من الأعراض ويصرح لكسبها أنه لا كيل لأهلها إن هم حكموا الضمائر خلف الستائر .
مع كل ذلك ومع غيره مما عرفناه أو سمعنا به أو قدرناه اختار أهل عرفات لائحة المعارضة ( المعارضة إما في اللائحة أو كانت لها داعمة ) وقد أبانت أحزاب المعارضة عن تفان مشهود وتلاحم محمود كان كالصخرة أمام محاولات الاختراق والتخذيل ، ولا أستطيع أن أنهي دون أن أشير إلى تحسن ملحوظ في أداء لجنة الانتخابات فلها الشكر و منها نطلب المزيد في كبريات الأمور وفي تفاصيلها .
هنيئا لعرفات وأهلها فقد أثبتوا أنهم أهل للعرفان والشكر والإكبار وحق للحبيب العمدة الحسن يوم أمس عندما كان يؤدي واجبه الانتخابي أن تتأثر عبراته وتدمع عيناه وهو يتحدث عن وفاء العرفاتيين وصلابتهم في وجه الترغيب والترهيب ، وللحديث بقية عن الحسن هذه المرة .