بعد محاكمتي الأولى في ملف الرئيس هيداله ورفاقه وبعد الحكم علي خمسة سنوات سجنا مع وقف التنفيذ وكذلك الحرمان من كل الحقوق السياسية والمدنية. اذا بعد الخروج من السجن قررت ان اهرب. عبرت الحدود مع السينغال ليلا على متن زورق صغير. وكان النظام قبلها أصدر مذكرة تحرمني من السفر انا وشخصيات أخرى من ضمنها الشيخ محمد الحسن والددو. وصلت الى نقطة العبور في روصو وتوجهت الى الشرطة فوجدتهم منهمكين مشغولين تماما في لعب الاورق "بلوة"، قال لي أحدهم لما ذا تريد العبور في هذه الساعة أي التسعة مساءا؟
اجبته بسرعة "لدي موعد طبي ولا بد ان أكون في دكار صباحا". وقف الشرطي وسجل المعلومات الماثلة على بطاقة هويتي الوطنية. وبأذنه انصرف بل هربت الى السينغال.
وفي نفس السنة 2004، في 8 أغسطس بدأت بعض الاعتقالات في صفوف الجيش لان فرسان التغيير كانت لهم خلايا سرية نائمة كشف أمرها...وفي اليوم الموالي اتصل علي صديق من نواكشوط وأخبرني ان الرئيس ولد الطايع غضبان ومارس ضغوط قوية على السلطات السينغالية لكي يسلموني. نفس الشيء أكده لي الرائد صالح ولد حننا وطلب مني ان اغادر دكار على جناح السرعة. وهربت مرة أخرى والى بوركينافاسو.