تابعت نقاشات وتعليقات كثيرة في هذا الفضاء استلزمت في نظري بعض الملاحظات :
١ - من المفهوم أن نختلف ونتباين ،ولكل أن ينتقد هذا الحزب أويلاحظ على هذا التوجه في إطار تعددية فكرية وسياسية مطلوبة ،ولكن هذا شيئ والتحريض على طرف سياسي أوتيار فكري بقصد الاقصاء والاستهداف شيئ آخر ينتمي لفضاء الاستقواء بالسلطة والقوة لتصفية الحساب مع المخالف الفكري والسياسي .
٢ - اتضح من تصريحات الناطق باسم الحكومة ومما كتب البعض مبررا إغلاق مركز تكوين العلماء وجامعة عبد الله بن ياسين الحرة أن حججهم - إن جاز تسميتها حججا - غير ناهضة ولا مقنعة ولا متماسكة ، بل اتضح من خلال ارتباك وتهلهل وتناقض إجراءات الإغلاق وسحب الرخصة أن الأمر معيب شكلا ومضمونا .
٣ - واضح أن إلصاق تهمة التطرف والتشدد بعموم التيار الاسلامي وبحزب تواصل على وجه الخصوص لا يقنع من يقوله ويكتبه فأحرى الآخرين ،فلا السوابق ولا الخطاب ولا الممارسة ولا الشركاء ولا الناس وعموم الشعب بمساعد أو قابل.
٤ - ليس من المقبول بالنسبة لبعض الكتاب والمدونين نسبة المواقف التحريضية على الحريات والاسلاميين لتيارات معينة أوتوجهات معينة - كالقوميين العرب مثلا - بسبب أن لهذا المحرض أو ذاك خلفية تاريخية أو انتسابا سابقا! ففي المنصفين جميع التيارات وفي الرافضين للتعسف والظلم جميع التيارات ،وقد آن لنا أن نتجاوز الاصطفاف الإيديولوجي التقليدي فلا هو بالواقع على ذلك النحو ولا هو بالمفيد والزمان ليس زمانه والموضوعية والتطور يمنعانه .
٥ - أدرك أن من حق من ظلم أن يجهر بالصوت والرد ومن حق المعتدي عليه أن يجيب بقوة ومضاء ، ولكن كل ذلك لا يسوغ المبالغة ولا التجريح فقليلا من الاقتصاد وشيئا من الرزانة والروية أيها الإخوة والأحبة.
٦ - واضح من خلال الأيام الماضية - وقد اتضح ذلك من قبل - أن للعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو مكانة في قلوب الناس وعقول الموريتانيين ولا يبدو أن أحدا يقدر على منع هذه النعمة أو يحد من فضل الله هذا ، وبقدر ما يمس منه أوينال منه يزداد قدره وتعلو مكانته
و للأسف هناك من رضي لنفسه أن يكون أداة للنيل من هذه القامة العلمية والدعوية الكبيرة ولكنه نفسه يضر وسمعته يؤذي ولا يبدو الشيخ شاعرا به أو مستاء من مكتوبه أحرى أن يعلق أو يرد.