إلى ياسر الزعاترة...
من غير المقبول أن يأخذ كاتب فلسطيني على رئيس كمحمد ولد عبد العزيز قوله بأن الدّين السياسي أصاب العرب والمسلمين بما لم تصبهم به إسرائيل الذي اعتبرها أكبر عدو للمسلمين والعرب والفلسطينيين على وجه الخصوص...
رئيس الجمهورية يا "ياسر" هو من جرف مقر السفارة الإسرائيلية بنواكشوط في الأشهر الأولى لوصوله للسلطة بعدما قطع علاقات بلده مع هذا الكيان وأحرج المطبعين أثناء أعمال قمة عربية وأمام جمع من القادة والملوك، وهو الذي أذن بتسمية ملتقى الطرق المحاذي لمقر السفارة الأمريكية بنواكشوط بالقدس الشريف !!
لقد قارن الرئيس ببساطة بين آثار الدّمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية طيلة فترة احتلال اليهود للأراضي الفلسطينية وما خلفته آلة القتل الإرهابية على المستويين العقائدي والمسلح، وما تضررت منه بلدان عربية تم تدميرها تحت يافطة الدين والمذهبية والطائفية...
إن وصف الرئيس لهؤلاء - من باب التعجب والاستغراب - بالأقل إنسانية من إسرائيل يعتبر أسلوبا خطابيا مؤثرا قبل أن يكون تقربا من إسرائيل.
الرئيس الموريتاني يا "ياسر" لا يخشى منافسا سياسيا يمثل الإسلام السياسي في موريتانيا ولكم أن تستأنسوا بالنتائج التي حققها الحزب الحاكم في الانتخابات الأخيرة وهي نتائج كشفت الحجم الحقيقي لهؤلاء الذين أقصتهم صناديق الاقتراع وأزاحهم الشعب عن واجهة المشهد السياسي في البلاد واستعانوا بأقلام خارجية كاستعانتهم - بالفكر و المال الخارجيين - التي دأبوا عليها في رحلتهم نحو التطرف والدمار.
*محمد ولد سيدي عبد الله*
مستشار بالوزارة الأولى